روسيا ترجح خروج “جيش الإسلام” من الغوطة الشرقية

قادة من فصيل جيش الإسلام على الجبهات العسكرية في حوش الضواهرة في الغوطة الشرقية - (جيش الإسلام)

camera iconقادة من فصيل جيش الإسلام على الجبهات العسكرية في حوش الضواهرة في الغوطة الشرقية - (جيش الإسلام)

tag icon ع ع ع

رجحت روسيا خروج فصيل “جيش الإسلام” من الغوطة الشرقية، على غرار الفصائل العسكرية الأخرى التي انضمت إلى اتفاق الخروج من المنطقة، آخرها “فيلق الرحمن” في القطاع الأوسط.

وفي بيان لهيئة الأركان الروسية اليوم، الاثنين 26 من آذار، ذكرت أن المفاوضات مستمرة مع “جيش الإسلام” لخروجه من مدينة دوما، ما سيتيح لقوات الأسد استكمال سيطرتها على غوطة دمشق الشرقية.

وقال نائب رئيس غرفة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان، الفريق ستانيسلاف غاجي محمدوف، إن مقاتلي الفصيل قد ينسحبون من الغوطة، على غرار عناصر فصيلي “فيلق الرحمن” و”حركة أحرار الشام”.

لكن “جيش الإسلام” نفى الموافقة على الخروج، وقال الناطق الرسمي باسم هيئة أركانه، حمزة بيرقدار إن “المفاوضات لا تزال جارية دون الوصول إلى اتفاق نهائي حتى هذه اللحظة، لافتًا “محاولة الإصرار على التهجير ستكون كارثية”.

وتجري مفاوضات بين فصيل “جيش الإسلام” العامل في دوما مع قوات الأسد وروسيا، منذ الأيام الأولى للحملة العسكرية على الغوطة.

وأشار المسؤول العسكري الروسي إلى أن تنظيم انسحاب المسلحين من دوما يتطلب علاوة على نجاح المفاوضات بين الطرفين، حل المسائل اللوجستية المتعلقة بتوفير حافلات مخصصة لخروج المقاتلين.

ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن غاجي محمدوف قوله إن “مسلحي دوما مستعدون لنزع السلاح والانسحاب من المدينة”.

ونشرت لجنة مدينة دوما عبر “تلغرام”، أمس الأحد، تفاصيل اللقاء مع الجانب الروسي، والذي دار حول “الأوضاع المزرية لمراكز الإيواء التي يحتجز فيها المدنيون الخارجون من الغوطة”، وغيرها من القضايا.

وناقش البند الثاني في اجتماع لجنة دوما، تبادل جثث الضحايا من موقوفي عدرا العمالية الذين قتلوا بقصف استهدف أماكن وجودهم، إلى جانب نقاش المبادرة المقدمة في اللقاء السابق، والسماح للمساعدات بالدخول.

وتمحور البند الخامس حول “التأكيد على استمرار وقف إطلاق النار طيلة فترة المفاوضات”.

وحددت اللجنة جولة مقبلة من المفاوضات بعد ثلاثة أيام، على أن يستكمل الحوار فيها.

وفي حديث مع صحيفة “الوطن” المقربة من النظام اليوم قال عضو مجلس الشعب عن مدينة دوما، محمد خير سريول، إن المفاوضات قد تفضي إلى التوصل إلى اتفاق، يقضي بحل “جيش الإسلام”، وتسليم الأسلحة الثقيلة، وعودة مؤسسات الدولة إلى العمل داخل المدينة، ورفع علم النظام السوري.

وأشار سريول إلى أن الفصيل يستخدم ورقة المخطوفين لديه في سجن التوبة كـ “ورقة ابتزاز”، وذلك عبر مطالبته بإطلاق سراح عدد من سجنائهم لدى النظام مقابل الإفراج عن جميع المخطوفين لديه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة