اتفاق غامض جنوبي دمشق بين النظام وتنظيم “الدولة”

عناصر من مجموعة المزروع التابعة للفرع 2015 على الجبهات في حي القدم - شباط 2018 (فيس بوك)

camera iconعناصر من مجموعة المزروع التابعة للفرع 2015 على الجبهات في حي القدم - شباط 2018 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تجري عمليات تبادل بين تنظيم “الدولة الإسلامية” وقوات الأسد جنوبي العاصمة دمشق، في إطار اتفاق غامض جرى قبل أيام.

وقالت مصادر مطلعة من جنوب دمشق لعنب بلدي اليوم، الاثنين 26 من آذار، إن صفقة عقدت بين الطرفين، السبت الماضي، ضمنت تسليم عشرات الجثث من قوات الأسد، جميعهم قتلوا خلال معارك حي القدم، مقابل إطلاق النظام سراح معتقلات في سجونه.

وتحدثت صفحات موالية للنظام، أمس، عن تبادل العشرات من الجثث كانت بحوزة التنظيم، مقابل معتقلات خرجن من السجون.

وقدرت المصادر لعنب بلدي عدد الجثث التي بادلها التنظيم، بحوالي 85 حتى اليوم، مؤكدةً أن العملية ستجري على مراحل، برعاية “الهلال الأحمر السوري”، مشيرةً إلى إن مجمل أعداد الجثث لدى التنظيم تتجاوز 100.

إلا أن أخرى تحدثت عن قرابة 30 جثة و12 أسيرًا من قوات الأسد لدى التنظيم، لافتة إلى أن التنظيم جمع الجثث على دوار الحجر الأسود.

وكان تنظيم “الدولة” أعلن قبل أيام سيطرته على مساحات واسعة من حي القدم، جنوبي دمشق، مقدرًا نسبة سيطرته بحوالي 90% من الحي.

ووفق ما رصدت عنب بلدي في العدد “124” من صحيفة “النبأ” الأسبوعية، الخميس الماضي، قتل 175 من قوات الأسد بينهم ضباط، خلال العملية العسكرية المستمرة منذ أكثر من أسبوع.

وقدر التنظيم خسائر القوات بخمس دبابات وعربة “BMP” وراجمة صواريخ، إضافة إلى رشاشين ثقيلين والاستحواذ على أسلحة وذخائر متنوعة.

كما سيطر منتصف آذار الحالي، على المناطق التي خرجت منها فصائل المعارضة في الحي، خلال هجوم بدأه عقب خروج الأهالي والمقاتلين من المنطقة نحو الشمال السوري.

ويسيطر التنظيم على قرابة 70% من مساحة مخيم اليرموك في المنطقة الجنوبية للعاصمة.

كما يتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي)، ومنطقة العسالي وأجزاء من حي الماذنية في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي.

ووثقت صفحات موالية للنظام السوري مقتل 12 عنصرًا من مخابرات الفرع 215 خلال المعارك الدائرة في الحي ضد تنظيم “الدولة”، إلى جانب العشرات من الجنود، خلال الأيام الماضية.

وتحدثت عن انتشال جثث بعض العناصر من محور بور سعيد في الحي، دون تحديد العدد.

وجرت خلال السنوات الماضية مفاوضات بين الطرفين على أكثر من صعيد، ناقش أحدهما خروج مقاتلي التنظيم من المنطقة، إلا أنه لم يتم، وفق ناشطين من جنوب دمشق، ويقولون إن تلك الاتفاقيات لا تظهر إلى الإعلام قبل إنهائها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة