داريا: أطفال ومعتقلون يشاركون في حرب الأنفاق

tag icon ع ع ع

عنب بلدي أونلاين – الخميس 30/10/2014

طفل مجهول الهوية عثر عليه إثر تفجير نفق حفرته قوات النظام في داريا

طفل مجهول الهوية عثر عليه إثر تفجير نفق حفرته قوات النظام في داريا

قال سكان محليون في المنطقة الشرقية من داريا، إن النظام عمد في الفترة الأخيرة إلى اعتقال مواطنين من المناطق القريبة من المدينة وإجبارهم على حفر الأنفاق على جبهات القتال في القسم الخاضع لسيطرته.

وعثر أمس الأربعاء على جثة طفل في نفق تم تفجيره تحت بناء في منطقة سوق عجم على الجبهة الشمالية؛ وقال المجلس المحلي لمدينة داريا عبر موقعه على الإنترنت، نقلًا عن مقاتلين في تلك الجبهة، إن “قوات النظام دفعت بطفلٍ في مقدمة النفق الذي حفرته للوصول إلى المبنى وكانت تربط حول جسده حبلاً غليظًا”.
وقد تمكن المقاتلون من سحب جثة الطفل، الذي لم يتم التعرف عليه بعد، ونقله إلى المشفى الميداني لفحصه وإعداد تقرير عن حالته، وفق ما ذكر مركز داريا الإعلامي.

وذكرت سيدة مقيمة في منطقة اللوان لعنب بلدي أن مفارز الأمن في منطقتي اللوان وكفرسوسة، المحاذيتين لداريا، تقتاد رجالًا وشبابًا “مطمشين” إلى حفر الأنفاق في داريا، مشيرة إلى أن “الذين يعودون لا يعرفون في أي مكان قاموا بالحفر”.

وأضافت السيدة أن هناك ما يقارب 10 أشخاص توفوا أثناء عمليات الحفر، وأن قوات الأسد تعيد المتوفين وسط تشييع كبير و”زفة شهيد”، وتجبر أهاليهم على دفنهم بسرعة.

وقال كرم الشامي عضو المكتب الإعلامي في مجلس داريا المحلي لعنب بلدي، إن هناك أنباء تفيد بوفاة شخص من كفرسوسة قبل مدة أثناء حفر نفق في داريا، مضيفًا، نقلًا عن شهود في المنطقة الشرقية “يتم اعتقال الشخص لمدة 10 أيام للحفر في الأنفاق ومن ثم يقومون بإعادته إن بقي على قيد الحياة”، وهو ما أكده عدد من الناشطين نقلًا عن أقارب وأصدقاء لهم شاركوا في عمليات الحفر.

يذكر أن تكتيك الهجوم والاختراق عبر الانفاق أصبح الأسلوب المتبع من قبل الجيش الحر وقوات الأسد في داريا منذ حوالي السنة، وذلك لتعذر التحرك والتقدم فوق الأرض بسبب تمركز قناصة الطرفين على الأبنية ورصدهم لجميع جبهات القتال.
كما يعزو بعض المحللين إجراءات الأسد الأخيرة باعتقال الشباب المكلفين بالخدمة العسكرية وسوقهم إلى الجيش، لاستخدامهم في السخرة وعمليات الحفر التي تستنزف قسمًا كبيرًا من قوة الأسد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة