يعتزم القضاء الألماني تسليم الرئيس الكتالوني السابق، كارليس بوجديمون، للسلطات الإسبانية.
وصرح قاضي الجنايات الألماني، مارتن هيجر، في حديث نشره موقع “شبيغل” الألماني اليوم، الاثنين 26 من آذار، أن “ألمانيا ليس لديها خيار آخر سوى تسليم بوجديمون إلى القضاء الإسباني”.
ويمثل بوجديمون اليوم أمام قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية، في ولاية شلزفيغ هولشتاين، للبت في أمر ترحيله إلى إسبانيا، الذي ستحدده محكمة الولاية العليا.
وشهدت شوارع برشلونة، في وقت متأخر من ليل أمس الأحد، احتجاجات شعبية، إذ خرج الآلاف إلى الشوارع، وردت عليهم شرطة المدينة بإطلاق أعيرة نارية في الهواء والضرب بالهراوات.
وكانت الشرطة الألمانية اعتقلت بوجديمون، أمس الأحد، بناء على مذكرة اعتقال أوروبية، باعتباره “مطلوبًا” للشرطة الإسبانية بتهمة “التمرد”، بعد أن أيد استفتاء يدعو إلى استقلال كتالونيا عن إسبانيا، في تشرين الأول 2017.
وكانت السلطات الإسبانية عزلته من منصبه ووجهت له تهمة “الخيانة والتمرد” بعد فشل محاولة الانفصال، وحلت الحكومة في كتالونيا، فهرب إلى بلجيكا، ثم ألقي القبض عليه في ألمانيا.
وسبق أن دعت منظمة “ANC” الانفصالية إلى التظاهر وقالت “نحن نطالب ألمانيا بعدم تسليم الرئيس بوجديمون إلى إسبانيا لأسباب سياسية”.
وطالب المتظاهرون القضاء الألماني بتحرير بوجديمون مخاطبين القضاة في لافتات كتب عليها “لا تكونوا أعوانًا”.
وتعتبر كتالونيا من أغنى الأقاليم الإسبانية، وأكثرها تقدمًا، كما تشكل عاصمتها، برشلونة، نقطة جذب للسياح إذ صنفت من أكثر المدن جذبًا عام 2017، ويتميز شعبها بنزعة انفصالية والاعتزاز باللغة الخاصة به.
ويقع الإقليم شمال شرقي إسبانيا، ويطل على جنوب فرنسا التي تربطها به علاقات وثيقة.
–