فصائل جنوب دمشق تجتمع مع الروس لتحديد مصيرها

camera iconمظاهرات في جنوب دمشق رفضًا لاتفاق المدن الخمس - 12 نيسان 2017 (ربيع ثورة)

tag icon ع ع ع

اجتمعت فصائل المعارضة في جنوب دمشق مع الجانب الروسي، من أجل تحديد مصيرها ومستقبل المنطقة، بالتزامن مع خروج مقاتلي وأهالي الغوطة الشرقية إلى إدلب.

وذكر تجمع “ربيع ثورة” اليوم، الأربعاء 28 من آذار، أن لجنة ممثلة لفصائل عسكرية في جنوب دمشق اجتمعت، عصر أمس، مع جنرالات روس في حاجز الرهونجي بالقرب من حاجز ببيلا- سيدي مقداد لحسم ملف جنوب العاصمة دمشق.

وأوضح التجمع أن الدعوة جاءت من قبل الجانب الروسي، والذي طرح على الفصائل خيار البقاء لمن يرغب من المقاتلين بعد “تسوية” أوضاعهم، وخروج الرافضين إلى الشمال والجنوب السوري.

ويتزامن الاجتماع مع خروج مقاتلي وأهالي القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري، ضمن اتفاق وقعه فصيل “فيلق الرحمن” مع روسيا.

وتسيطر المعارضة على بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم والقدم، وتعيش هدنة منذ سنوات، وكانت انضمت إلى اتفاق “تخفيف التوتر”، في تشرين الأول الماضي، بعد دخول الجانب المصري كطرف راع.

وتنتشر في جنوب دمشق مجموعة من الفصائل المعارضة، أبرزها “جيش الإسلام”، “جيش الأبابيل”، “ألوية الفرقان”، “ألوية سيف الشام”، و”الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام”.

ومن المفترض أن يجري لقاء آخر بداية الأسبوع المقبل بعد طلب الفصائل العسكرية مدة للتشاور في الداخل.

ويأتي الاجتماع الحالي بعد ثلاثة أيام من اجتماع ضم جميع القياديين في الكتائب والألوية التي تفرض سيطرتها على بلدات يلدا، ببيلا، بيت سحم، لبحث مصير المنطقة مع تدهور الوضع العسكري في الغوطة.

وذكرت شبكة “صوت العاصمة”، 25 من آذار الحالي، أن الاجتماع تزامن مع عرض مقدم من لجنة المصالحة في بلدة بيت سحم، يقضي بإيقاف الجبهات مع قوات الأسد، وتوجيه المعارك إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يسيطر على مساحات واسعة في المنطقة.

وأشارت الشبكة إلى أن الاجتماع شهد خلافًا حادًا وتباينًا في الآراء، وانقسامًا بين مؤيد ومعارض لقرار الخروج نحو الشمال السوري، وتسليم المنطقة لقوات الأسد بدون قتال.

وأبدت فصائل “فرقة دمشق، جيش الأبابيل، حركة أحرار الشام الإسلامية، شام الرسول” استعدادها للخروج إلى مدينة إدلب مباشرة دون الوصول لمرحلة قتال التنظيم بالتنسيق مع النظام.

بينما عارض فصيل “جيش الإسلام” القرار المشترك للفصائل المذكورة، داعيًا إياها إلى “الصمود حتى آخر رمق”، دون تحديد الجهة التي يتوجب على تلك الفصائل قتالها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة