“فيلق الرحمن”: لا نعلم ما ستؤول إليه أمورنا

مقاتلون من "فيلق الرحمن" على جبهة مرج السلطان في الغوطة الشرقية (عبد المنعم عيسى/AFP)

camera iconمقاتلون من "فيلق الرحمن" على جبهة مرج السلطان في الغوطة الشرقية- 2017 (عبد المنعم عيسى/AFP)

tag icon ع ع ع

تدور تساؤلات حول الجهة التي سينخرط ضمنها فصيل “فيلق الرحمن” بعد خروجه من الغوطة الشرقية، بموجب اتفاق رعته روسيا، دون الإعلان رسميًا من قبل الفصيل.

وقال وائل علوان، المتحدث الرسمي باسم “فيلق الرحمن” لعنب بلدي اليوم، الخميس 29 من آذار، إنه لا تطور بخصوص مصير أو وجهة الفصيل بعد خروجه، مشيرًا إلى أن “جل الاهتمام حاليًا يتمثل بإتمام نقل المدنيين وتأمينهم”.

وخرج الآلاف من المدنيين والأهالي من مدن وبلدات القطاع الأوسط، التي كان الفصيل يديرها ضمن الغوطة، ووصلت خمس دفعات آخرها اليوم، على أن تصل دفعتان أو أكثر لاحقًا إلى الشمال السوري.

وجرى الاتفاق في الأيام الماضية بين اللجنة الممثلة لـ “فيلق الرحمن”، المنبثقة عن فعاليات مدنية وعسكرية، والجانب الروسي ممثلًا بالجنرال ألكسندر زورين، وفق مصادر عنب بلدي.

ورد علوان حول وجود دراسة وخطة لوضع المقاتلين بعد انتقالهم إلى الشمال، بقوله “قرار الخروج كان سريعًا وغير مرتب له ولم يكن بحسباننا، لكن تغير المعطيات هو ما أجبرنا”.

ولفت إلى أنه “لذلك لا يوجد أي ترتيب أو تصور أو اتصالات تتعلق بما يمكن أن يكون عليه الوضع مستقبلًا”، مؤكدًا أن “الفيلق يقوم بإخراج المدنيين ولم يخرج هو إلى الآن”.

ووفق مصادر عنب بلدي، خرج عشرات العناصر من الفصيل، ضمن الحافلات التي نقلت الأهالي إلى الشمال، خلال الأيام الماضية، وسط الحديث عن مفاوضات لنقل العناصر إلى عفرين.

ونشر علوان تصريحًا صحفيًا اليوم، قال فيه إن الفصيل “منشغل بشكل رئيسي بتأمين خروج المدنيين ووصولهم إلى مأمنهم بسلام، ثم خروج الثوار وإعادة ترتيب صفوفهم ضمن خندق الثورة ومبادئها، بعيدًا عن أي تجاذبات أو مناكفات تشغلهم عن مقارعة الأسد وصد طغيانه”.

وقيّم عمل المؤسسات المحلية والمنظمات الإنسانية في الشمال السوري، بأنه كان “إيجابيًا”، مؤكدًا “التعاون معهم لتأمين كل متطلبات المدنيين وتأمين نزولهم في المكان المناسب لأمنهم واستقرارهم”.

وأشار علوان إلى أنه “فيما يخص التواصل مع أشقائنا الأتراك حكومة ومنظمات، فإننا كما جميع الفصائل نفخر بتواصلنا المباشر مع أكبر حليف ومناصر للثورة”.

وشدد أن “التواصل مستمر لما يخص استقبال الناس وتأمين ضرورياتهم وحمايتهم دون التطرق إلى ما سواه”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة