النظام السوري يندد بزراعة القمح السوري في تركيا

تعبيرية: محصول القمح في الغوطة الشرقية لدمشق (أرشيف عنب بلدي)

camera iconتعبيرية: محصول القمح في الغوطة الشرقية لدمشق (أرشيف عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

اعتبر النظام السوري قيام الحكومة التركية بزرع بذار القمح السوري خشية اندثاره “انتهاكًا دوليًا لحقوق سوريا في مواردها الوراثية”.

ونقلت صحيفة “البعث” الحكومية عن مدير عام المؤسسة العامة للبذار، بسام سليمان، قوله اليوم، الخميس 29 آذار، إن التصرف التركي بهذا المجال هو “سرقة موصوفة” لجهود الباحثين السوريين في تطوير المحاصيل السورية.

وكانت الحكومة التركية أعلنت، قبل يومين، إطلاق مشروع زراعة 17 صنفًا من القمح السوري، لحمايته من الاندثار بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري.

وأكد سليمان أن هذا الإجراء سيضر بمنظومة الحجر الصحي النباتي الذي عملت سوريا على بنائه منذ القرن الماضي، ومازالت تعمل على الحفاظ عليه وتمنحه الأولوية الكبرى، على حد قوله.

وستزرع الأصناف في قضاء “أقجة قلعة” ضمن ولاية شانلي أورفة (جنوبي تركيا)، بسبب قربها من الحدود السورية وتشابه الأراضي الزراعية للأراضي الأصلية للحبوب.

من جهته، أشار معهد الأبحاث الزراعية، الذي يشرف على العملية التركية، أن أكثر من 20 صنفًا من القمح السوري أصبح على وشك الاندثار والاختفاء، الأمر الذي دفع تركيا إلى التحرك.

وتمتلك سوريا، وفقًا لمدير عام مؤسسة النظام السوري، 25 صنفًا من بذار القمح يتم الحفاظ عليها وزراعتها بأكثر من مكان لضمان استمرارية إنتاج البذار “عالي الإنتاجية”، وعبر برنامج يهدف لصيانتها.

وأسهمت سنوات الحرب في تدمير مراكز الأبحاث المحلية والعالمية الزراعية التي كانت موجودة في سوريا، والتي كانت مهمتها الحفاظ على سلالات القمح.

ودفع ذلك المؤسسة العامة لإكثار البذار التابعة للحكومة السورية المؤقتة لإطلاق مشروع، من أجل الحفاظ على الأصناف السابقة من التدهور.

ويعمل النظام السوري على تأمين حاجة المزارعين من البذار، وفقًا لتصريحات سليمان، والمحافظة على أصناف بذار جميع أنواع المحاصيل.

ويعد القمح السوري من أفضل أنواع القمح على مستوى العالم وأجودها، كحال القمح القاسي الملائم لصناعة المعكرونة نتيجة احتوائه على بروتينات تميزه عن غيره.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة