مصور يوثق 99 ألف ضحية في سوريا

من مشروع لوحة 150 ألف شهيد الذي يعمل عليه السوري تامر التركماني (عنب بلدي)

camera iconمن مشروع لوحة 150 ألف شهيد الذي يعمل عليه السوري تامر التركماني (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

وثق المصور السوري تامر تركماني بالصور مقتل 99 ألف شخص في سوريا، على مدار سبع سنوات من الحرب في سوريا.

وفي حديثه مع عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 3 نيسان، أكد الموثق نشره للصور على 13 مجموعة من خلال حسابه على”تويتر”، تحتوي على صور صغيرة للضحايا الذين قتلوا على يد النظام السوري سواءً في القصف أو في المعتقلات.

وتضم المجموعة إضافة للرجال، 17 ألف طفل سوري، وثمانية آلاف امرأة، ومن الممكن وصول العدد لاحقًا إلى 180 ألف ضحية.

وتعتبر هذه الصور جزءًا من مجموعة كبيرة من الصور الموجودة عنده والتي ينوي عرضها ضمن لوحة قد يصل طولها إلى 2500 متر، ضمن معرض في تركيا.

وكان من المقرر إجراء المعرض في آذار الماضي، الموافق لذكرى الثورة السورية، إلا أنه ينتظر إتمام إجراءات الترخيص من الجهات الحكومية التركية.

ويهدف المصور من خلال التوثيق إلى التأكيد على أن “الثورة السورية مستمرة، رغم ما يجري في الغوطة، ولبث الروح المعنوية في السوريين لإكمال المشوار والتذكير بالشهداء والمعتقلين ممن قضوا بالحرب وما زالوا”.

واعتمد تركماني في توثيقه على العديد من المصادر أبرزها “أسر الشهداء وأصدقاؤهم وتنسيقيات المدن والقرى السورية والدفاع المدني”، وأضاف أنه حاول التواصل مع منظمات حقوقية، إلا أن ردهم كان، بحسب قوله، مخيبًا للأمل.

وحول الدعم المالي أشار تركماني أن مشروعه حاليًا لا يوجد له مصاريف، إلا أن طباعة اللوحة ونشرها وإرسالها إلى عدة دول أوروبية، في الأيام المقبلة، سيتكفل به “رجل أعمال سعودي داعم للثورة للسورية رآه مشروعًا مهمًا ومفيدًا”.

وتمتاز المجموعة الـ 13 التي نشرها بنقاء عال، فيمكن تكبيرها مرارًا لرؤية صور الضحايا بوضوح شديد.

وقام تركماني إضافة لذلك بتوثيق أسماء الضحايا من النساء ممن يبلغ عددهم 10 آلاف سيدة.

واستطاعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقدير عدد الضحايا المدنيين منذ بداية الأزمة السورية بحوالي 217 ألفًا و764 من بينهم نساء وأطفال، إلا أن الناشطين يؤكدون أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة