“تحرير الشام”: كثرة المبادرات تؤثر على تفاوض “اقتتال إدلب”

عناصر من هيئة تحرير الشام قبل الدخول إلى مدينة معرة مصرين في ريف إدلب - 2 آذار 2018 (إباء)

camera iconعناصر من هيئة تحرير الشام قبل الدخول إلى مدينة معرة مصرين في ريف إدلب - 2 آذار 2018 (إباء)

tag icon ع ع ع

أبدت “هيئة تحرير الشام” جاهزيتها للاستمرار في التفاوض، مع طرح فعاليات مدنية وشعبية مبادرة لوقف “اقتتال إدلب”.

ونشرت “الهيئة” بيانًا فجر اليوم، الخميس 5 من نيسان، قالت فيه إنها جاهزة للمضي في الخط التفاوضي الحالي حتى الوصول إلى حل فعلي للأزمة “لا مماطلة وكسب الوقت”.

ووافقت أمس “جبهة تحرير سوريا” (تشكلت في شباط من اندماج حركتي أحرار الشام ونور الدين الزنكي)، على مبادرة “اتحاد المبادرات الشعبية” وجاهزيتها لوقف المواجهات، شرط التزام “الهيئة” بالبنود المطروحة.

واقتتل الطرفان منذ 20 من شباط الماضي، وتكررت محاولات وقف الاقتتال بين الطرفين بوساطات، إلا أنه جميعها فشلت.

ووفق بيان “تحرير الشام”، فإن “المساعي للحل طرحت في بيانات سابقة ونحن مستعدون في حال لمسنا جدية من الطرف الآخر”.

وقالت إنها تجاوبت مع وساطة “فيلق الشام” ودعوة وجهاء العشائر، إلا أن “تحرير سوريا” تتهمها بعرقلة المفاوضات من خلال شروطها.

“كثرة المبادرات والوسطاء ودخول أطراف جديدة كلما قطعنا أشواطًا يؤثر على الخط التفاوضي والإنجازات”، بحسب “الهيئة”.

واعتبرت أن ذلك “يفتح بابًا لمماطلة الطرف الآخر والعودة إلى المربع الأول مع كل مبادرة جديدة أو طرح جديد”.

كما اتهمت “تحرير سوريا” بأنها “رفعت سقف المطالب ووضعوا الخطوط الحمراء، الأمر الذي عرقل مساعي الحل”.

وطرحت مجموعة من المشايخ والعلماء والفعاليات المدنية، أول أمس الثلاثاء، مبادرة تحت اسم “اتحاد المبادرات الشعبية” لوقف الاقتتال.

ودعا “اتحاد المبادرات” الطرفين إلى الإعلان المتزامن عن وقف الاقتتال بشكل دائم على الفور كمرحلة أولى، لتبدأ بعدها عقد جلسة خلال مدة أقصاها 24 ساعة مع الوفد المنبثق عنها من أجل وضع حل “بعيدًا عن السلاح ونزف الدماء وتضييع المقدرات”.

وتلا بيان المبادرة الشيخ أبو محمد الصادق، بحضور الشرعي العام لـ”فيلق الشام” الشيخ عمر حذيفة، والقاضي الشرعي، عبدالله المحيسني، والشيخ عبدالرزاق المهدي، والشيخ مصلح العلياني.

وتشهد الاشتباكات بين الطرفين في إدلب هدوءًا حذرًا منذ أيام، إلا أنها مستمرة على أشدها في ريف حلب الغربي حتى اليوم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة