الأسد يرد على وعيد الغرب: مستعمرون كاذبون

السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي تحمل صور ضحايا مجزرة خان شيخون - نيسان 2017 (وكالات)

camera iconالسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي تحمل صور ضحايا مجزرة خان شيخون - نيسان 2017 (وكالات)

tag icon ع ع ع

أدانت الخارجية السورية بيان دول غربية توعدت بمحاسبة نظام الأسد على الهجمات الكيماوية في خان شيخون شمالي البلاد.

وأفاد الموقع الرسمي لوزارة الخارجية والمغتربين اليوم، الخميس 5 من نيسان، أن النظام السوري يدين بيان دول الغرب “الاستعماري الذي يأتي استمرارًا لحملة التضليل والأكاذيب التي دأبت عليها منذ بدء العدوان على سوريا”.

وأصدر وزراء خارجية بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، أمس الثلاثاء، بيانًا مشتركًا بمناسبة مرور عام على مجزرة الكيماوي في خان شيخون.

واتهمت الخارجية السورية “الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها، بإعاقة أي تحقيق نزيه وموضوعي، في الادعاءات لأنه يكشف كذبها وافتراءاتها”.

كما أن سلوكيات الدول الغربية تجاه سوريا هي ما يعيق تسوية العملية السياسية في سوريا، وفق بيان الخارجية، عن طريق وجود قواتها “غير المشروع” والذي عقد الأزمة وأطال أمدها.

وقال بيان الدول إن قوات الأسد استخدمت غاز الاعصاب السارين والذي تسبب في إصابات مأساوية لمئات الرجال والنساء والأطفال في خان شيخون.

ولم تهدأ الاعتداءات التي ينفذها النظام السوري، بحسب البيان، على مدى سبع سنوات، بمساعدة داعميه في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

ووقعت المجزرة في بلدة خان شيخون في نيسان 2017، وأودت بحياة 91 مدنيًا، بينهم 32 طفلًا، وإصابة أكثر من 400 آخرين.

وتعهدت روسيا، وفقًا لبيان الدول الغربية، في 2013، بضمان أن تتخلى سوريا عن جميع أسلحتها الكيماوية، لكنها “لم تف بالوعد”.

وانتقدت كل من منظمة “هيومن رايتس ووتش” و “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقريرين منفصلين أمس مرور عام على المجزرة دون محاسبة النظام السوري المسؤول عن ارتكابها.

وأشارت “الشبكة” إلى ارتكاب النظام السوري 11 هجومًا بأسلحة كيماوية، بعد هجوم خان شيخون، نفذها طيران النظام بدعم روسي.

وانتقد البيان الغربي بشدة استخدام موسكو حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لإلغاء التحقيق بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية.

وعرقلت روسيا ثلاث مرات خلال شهر، محاولات الأمم المتحدة لتجديد تفويض التحقيق الدولي حول استخدام أسلحة كيماوية في سوريا.

وكانت لجنة التحقيق الدولية خلصت في تقرير مشترك مع الأمم المتحدة إلى مسؤولية النظام السوري عن استخدام غاز السارين خلال مجزرة خان شيخون.

وتشكلت لجنة التحقيق في 2015، وجرى تجديد تفويضها عامًا آخر في 2016، لتنتهي ولايتها بحلول تشرين الأول الماضي.

أعقب ذلك تنصل النظام من ارتكابه للهجمات رغم عشرات الصور والتسجيلات المصورة لأطفال تظهر عليهم آثار استنشاق الغاز، في مشاهد لاقت استهجانًا عالميًا واسعًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة