مفاوضات دون اتفاق جنوبي دمشق.. النظام يحشد

camera iconمدخل بلدة ببيلا جنوب دمشق - 2016 (عدسة شاب دمشقي في فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تستمر المفاوضات بين ممثلي فصائل عسكرية معارضة وروسيا، لحسم ملف جنوبي دمشق.

وقالت مصادر مطلعة من جنوب دمشق لعنب بلدي اليوم، الخميس 5 من نيسان، إن المفاوضات مستمرة دون الوصول إلى أي اتفاق حتى اليوم.

وتحدثت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، أمس، عن توجه لإنهاء ملف بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، التي تسيطر عليها المعارضة جنوب دمشق، إلى جانب النقاط التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” كملف منفصل.

ورفض أهالي هذه الأحياء الخروج من المنطقة، في كانون الثاني 2017، وتجلّى ذلك بمظاهرات متكررة حينها.

ونقلت صحيفة “الوطن” عن مصادر قولها، أمس، إن “الأمور تتجه بقوة نحو إبرام اتفاق مصالحة في البلدات”، لافتة إلى أن “أغلبية المسلحين بدأوا بالتراجع عن تعنتهم بعد سيطرة الجيش السوري على الغوطة الشرقية”.

مصادر عنب بلدي قالت إنه من المرجح أن يتفق خلال الأيام المقبلة على الخروج، وربطت الأمر بانتهاء ملف دوما في الغوطة، والتي بقيت بعد تهجير الآلاف من القطاع الأوسط وحرستا إلى الشمال السوري.

وشرحت المصادر ما جرى خلال اليومين الماضيين، متحدثة عن اجتماع لممثلين عن بعض الفصائل مع جنرالات روس لمرتين.

وطرح خلال الاجتماعين الخروج إلى الشمال أو “تسوية” و”مصالحة”، بينما هدد الروس بالعمليات العسكرية.

ولفتت المصادر إلى أن ممثلي الفصائل طلبوا مهلة للتشاور مع وجهاء المنطقة.

وتحدثت عن إعلام النظام للممثلين عن تأجيل البت بموضوع المنطقة، إلى ما بعد “إنهاء تنظيم الدولة”، الذي أعلن سيطرته على معظم حي القدم الدمشقي، آذار الماضي، وأوقع خسائر وصفت بـ “الكبيرة” في صفوف قوات الأسد.

ومنذ سنوات، يعيش أهالي البلدات التي تسيطر عليها الفصائل هدنة مع قوات الأسد.

وفي السياق، تحدثت شبكات محلية موالية للنظام عن حشود وتعزيزات لقوات الأسد على جبهات تنظيم “الدولة” جنوبي دمشق، بدأت بالتحرك اليوم.

وبادل التنظيم مع قوات الأسد جثثًا للقوات مع معتقلات، وقدرت مصادر لعنب بلدي عدد الجثث بأكثر من 100 جثة، مشيرة إلى أن العملية جرت على مراحل، برعاية “الهلال الأحمر السوري”.

كما سيطر منتصف آذار الماضي، على المناطق التي خرجت منها فصائل المعارضة في الحي، خلال هجوم بدأه عقب خروج الأهالي والمقاتلين من المنطقة نحو الشمال السوري.

إلى جانب سيطرته على قرابة 70% من مساحة مخيم اليرموك في المنطقة الجنوبية للعاصمة، تمركزه في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي)، ومنطقة العسالي وقسم من حي التضامن الدمشقي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة