عقدة تل رفعت شمالي حلب بانتظار الحلول

آلاف المدنيين يعتصمون على معبر باب السلامة شمالي حلب للتحرك نحو تل رفعت - 23 آذار 2018 (عنب بلدي)

camera iconآلاف المدنيين يعتصمون على معبر باب السلامة شمالي حلب للتحرك نحو تل رفعت - 23 آذار 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

ما زال ملف تل رفعت وما حولها في ريف حلب الشمالي ينتظر الحل، دون أي اتفاق واضح بين الجانبين الروسي والتركي.

وقال رئيس المكتب السياسي في تل رفعت، بشير عليطو، لعنب بلدي اليوم، الجمعة 6 من نيسان، إن المؤشرات بخصوص الملف ليست خفية بل واضحة وجلية من خلال تصريحات الطرفين خلال الساعات الماضية.

وأعلنت تركيا، أمس، أنها تتحقق من معلومة روسية تتعلق بوجود عناصر “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في مدينة تل رفعت.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، خلال مؤتمر صحفي إن “روسيا قالت إنه لم يتبق تقريبًا عناصر للوحدات هناك، ونحاول التحقق من صحة المعلومة عبر مصادرنا الخاصة”.

وأثير جدل خلال الأيام الماضية حول دخول الجيش التركي إلى تل رفعت والقرى المحيطة بها، ضمن اتفاق مع الجانب الروسي قضى بانسحاب “الوحدات” وقوات الأسد منها.

إلا أن السيطرة على المدينة لا تزال بيد قوات تابعة للنظام السوري، بعد دخولها في آذار الماضي.

وقال أردوغان في مؤتمر مشترك مع نظيريه الروسي والإيراني، الأربعاء الماضي، “لن نتوقف حتى ضمان أمن المناطق التي تقع تحت سيطرة وحدات حماية الشعب بما فيها منبج”.

وبحسب عليطو، فإن الجديد هو حضور إيران للقمة الثلاثية، واعتبره أنه “لم يكن إلا للتشويش وعدم الرغبة بالوصول لأي حل”.

وأشار إلى أنه “بعد عودة روحاني إلى طهران بدأ خامنئي بانتقاد تركيا وتدخلها في سوريا، مما يوحي بأن إيران لا تنظر لتركيا كشريك بل كمنافس”.

كما لفت إلى أن “الأيام المقبلة ستظهر حقيقة الموقفين الروسي والتركي”، وأن تركيا تصر على إظهار رغبتها بتحرير تل رفعت، بينما تروج روسيا إلى خلوها من “الوحدات”.

وأكد عليطو أن “ترويج روسيا مغاير للحقيقة، فالنازحون من عفرين إلى تل رفعت وما حولها، هم عناصر الوحدات وعوائلهم والذين انتقلوا بموجب عملية غصن الزيتون إلى المنطقة وبلدتي نبل والزهراء المجاورتين.

ووفق رؤيته فإن الساعات المقبلة ربما توضح منحى الأمور في المنطقة.

وكان نائب رئيس الوزراء التركي والناطق باسم الحكومة، بكير بوزداغ، تعهد أنقرة ببسط سيطرتها على المدينة.

وقال في مقابلة تلفزيونية، أمس، “سنطهر تل رفعت من التنظيم الإرهابي على غرار عفرين، اقتربت النهاية هناك أيضًا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة