تداعيات عفرين تطال الجيش الألماني

الجيش الألماني(DPA)

camera iconالجيش الألماني(DPA)

tag icon ع ع ع

حذرت ألمانيا من مخاوف تعرض الجيش الألماني إلى اعتداءات بعد العملية التركية على عفرين.

ونقلت مجلة “دير شبيغل” الألمانية في عددها الصادر اليوم، السبت 7 نيسان، استنادًا إلى تحذيرات داخلية من الاستخبارات العسكرية، أنه “يتعين افتراض وقوع المزيد من الهجمات خاصة ضد مركبات الجيش الألماني.

وبحسب التقرير، تلقى جنود الجيش الألماني أوامر بالتحقق من سلامة صواميل (براغي) العجلات قبل ركوب المركبات، واستخدام مواقف السيارات خلال التنقلات الرسمية.

وفي حال تم إصلاح سيارات تابعة للجيش خارج الثكنات العسكرية، يتعين، وفقًا للتقرير، أن تكون سيارات الجيش موضوعة دائمًا في باحة الورش داخل منطقة محاطة بسور، وإن أمكن داخل صالة، وألا يتم ركنها مطلقًا في الصفوف الأمامية.

وسبق أن تعرضت شاحنتان تابعتان للجيش الألماني، في 13 آذار الماضي، لهجوم بمواد حارقة في مدينة زولتاو بولاية سكسونيا غربي ألمانيا.

وفي خطاب اعتراف، محسوب على أوساط يسارية ألمانية متطرفة، ذكر فيه “تدخل مباشر لآلة حرب ألمانية-تركية”، حيث يستخدم الجيش التركي مئات المركبات التي تعود إلى مخازن سابقة للجيش الألماني.

وتسببت عملية عفرين بموجة من الاحتجاج في ألمانيا، وسجلت وزارة الداخلية الألمانية، الشهر الماضي، ما مجموعه 37 هجومًا على المساجد والجمعيات الثقافية والمطاعم التركية هذا العام.

ويعيش في ألمانيا أكبر جالية تركية في العالم، فهناك ما يقارب ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي، وكثير منهم من الكرد.

وطالبت أحزاب ألمانية معارضة، بداية العام الحالي، بتجميد التعاون العسكري مع تركيا ووقف صادرات السلاح إليها، بعد ورود تقارير تحدثت عن استخدام القوات التركية دبابات المانية في عمليتها العسكرية على عفرين.

وأدانت الخارجية التركية، في آذار الماضي، الاعتداءات “العنصرية” على المنشآت التركية في ألمانيا مطالبة السلطات الألمانية بالكشف عن ملابسات تلك الجرائم.

واتهمت تركيا أنصار “حزب العمال الكرستاني” بالوقوف وراء الاعتداءات المتزايدة.

وتشن القوات التركية بمساندة “الجيش الحر” عملية عسكرية في منطقة عفرين على “وحدات حماية الشعب “(الكردية) التي تعتبرها أنقرة “إرهابية”، بسبب علاقتها مع “حزب العمال”.

وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبل أيام، أن عملية “غصن الزيتون” لم تنته بعد السيطرة على كامل مدينة عفرين، مؤكدًا أنها ستشمل مدينة منبج شرقي حلب ومحافظة إدلب.

وترفض “الوحدات” العملية العسكرية وتعتبرها “عدوانًا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة