ميشال عون: الأسد هو الرئيس الحالي وعلينا التعامل معه

tag icon ع ع ع

قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، إن بشار الأسد، هو الرئيس الحالي لسوريا، ويجب التعامل مع حكومته ولا يوجد أي خيار بديل عن ذلك.

وفي مقابلة مع التلفزيون الفرنسي “TV5” اليوم، الأحد 8 من نيسان، أضاف عون أن العلاقات اللبنانية-السورية محدودة حاليًا، وطالما أن الأسد باق في السلطة “نحن نعترف به إذ ليس هناك من ممثل آخر لسوريا”.

وليست المرة الأولى التي يصرح بها عون عن موقف بلاده من بشار الأسد، وأكد في تشرين الثاني 2016، بعد استلامه كرسي الرئاسة، على عمق العلاقات “الأخوية” التي تربطه برئيس النظام السوري.

كما قال في كانون الثاني العام الماضي إن الأسد لا يزال القوة الوحيدة حاليًا التي بإمكانها فرض النظام، مشيرًا “لم أكن مقتنعًا يومًا برحيله”.

وكان عون ضد المشروع السوري في لبنان في عهد الرئيس السابق حافظ الأسد في ثمانينيات القرن الماضي، الأمر الذي أدى إلى نفيه خارج لبنان لمدة 15 عامًا.

إلا أن اللافت في السنوات الماضية هو عودة العلاقات بين عون والنظام السوري، إذ زار سوريا ثلاث مرات والتقى بالأسد الابن أعوام 2008 و2009 و2010.

وخلال المقابلة تطرق الرئيس اللبناني إلى وضع النازحين السوريين في لبنان، واعتبر أنهم أضعفوا اقتصاد بلاده، وشكلوا أزمة كبيرة، إذ يبلغ عددهم الملايين، وتشكل نسبتهم 50% من سكان لبنان.

وفي رده على إمكانية عودتهم إلى سوريا في ظل النظام السياسي الحالي، قال عون إن النازحين ليسوا بمقاتلين أو ثوريين، إذ هربوا من الحرب فقط ولم يدخلوا لبنان لأسباب سياسية.

وأضاف أنه بإمكانهم العودة إلى سوريا، كون الحرب قد انتهت ما عدا بعض الجيوب المحدودة.

ويعيش في لبنان نحو مليون و70 ألف لاجئ سوري، معظمهم من منطقة القلمون غربي سوريا، بحسب أرقام مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

ويقطن أغلبهم في المخيمات وفي أوضاع معيشية “صعبة”، وخرج معظمهم لأسباب أمنية أو تتعلق بالخدمة العسكرية التي فر منها الآلاف من الشبان السوريين على مدار السنوات الماضية.

وتشهد العاصمة بروكسل في 25 من نيسان المقبل مؤتمرًا للنازحين، من المفترض أن يتم التباحث عن موضوع اللاجئين في كل من تركيا ولبنان والأرن وإمكانية تقديم مساعدات إضافية.

وبحسب عون فإن مساعدات الاتحاد الأوروبي للنازحين في لبنان محدودة ماليًا وكميًا.

وتشتكي الحكومة اللبنانية مما تسميه “أعباء” اقتصادية بسبب اللاجئين السوريين على أراضيها، والذين فاق عددهم ربع سكان لبنان.

وبعيدًا عن الملف السوري، قال الرئيس اللبناني إن “حزب الله” هم لبنانيون يعيشون على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ويدافعون عن أنفسهم وقاموا بتحرير الجنوب، ويمكن اعتبارهم قوى دفاعية عن جنوب لبنان.

وفي سؤاله عن دورهم في سوريا، رد عون أن سوريا أصبحت حربًا إقليمية يشارك فيها 84 بلدًا، لافتًا إلى أن “حزب الله” سيعود عما قريب مع عودة السلام إلى سوريا.

وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي بالغالبية مشروع القرار 2297 ضد “حزب الله”، في 23 من تشرين الأول 2015، ليشدد الخناق على مؤسساته المالية والأفراد الذين يدعمونه.

وفي تصريحات سابقة لعون قال إن “مشروع القانون الذي يجري إعداده في الكونغرس الأمريكي، لفرض عقوبات مالية جديدة على حزب الله سيضر بلبنان وشعبه”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة