تصعيد روسي- إيراني ضد تركيا بعد أيام من قمة أنقرة

camera iconالزعماء رجب طيب اردوغان وفلاديمير بوتين وحسن روحاني في قمة سوتشي- 22 تشرين الثاني 2017 (AFP)

tag icon ع ع ع

صعدت روسيا وإيران تصريحاتها ضد تركيا بعد أيام من انتهاء قمة أنقرة، وبينما طالبتها الأولى بتسليم عفرين للنظام السوري، دعتها الأخيرة للخروج من كامل سوريا.

وفي مقابلة مع تلفزيون “روسيا اليوم” اليوم، الاثنين 9 من نيسان، دعا وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي تركيا لـ”احترام وحدة الأراضي والسيادة الوطنية لسوريا”.

وأكد أن الدول التي دخلت سوريا دون أي تنسيق مع النظام السوري، يجب عليها أن تغادر كامل الأراضي السورية.

وقال حاتمي “قلنا لأخوتنا الأتراك بأنه لو كانت لديهم هواجس تجاه القضايا الأمنية في سوريا فعليهم حلها عبر التعاون مع الحكومة السورية”.

وجاءت دعوة الوزير الإيراني بالتزامن مع تصريحات روسية طالبت تركيا بتسليم منطقة عفرين التي سيطر عليها “الجيش الحر” والجيش التركي مؤخرًا إلى النظام السوري.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف إن “أبسط طريقة لتطبيع الوضع في عفرين هو إعادتها لسيطرة دمشق”، مؤكدًا “يجب على تركيا تسليم عفرين بعد انتهاء عملية غصن الزيتون”.

وأضاف في مؤتمر صحفي له في موسكو “بعدما قال الممثلون الأتراك إن الأهداف التي تم تحديدها هناك تحققت، يجب إعادة تلك الأراضي إلى تحت سيطرة الحكومة السورية”.

ويأتي التصعيد الروسي- الإيراني بعد أيام من انتهاء القمة الثلاثية التي جمعت رؤساء إيران وروسيا وتركيا، وتم الاتفاق فيها على استكمال محادثات “أستانة” ووقف إطلاق النار في سوريا.

وجاء عقب تصريحات تركية استنكرت الهجوم الكيماوي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، والتي اتهم النظام السوري وروسيا في الوقوف ورائه.

ولم يعلق الجانب التركي على التصريحات الروسية- الإيرانية حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

وبحسب لافروف فإن “الرئيس أردوغان لم يصرح يومًا بأن تركيا تعتزم البقاء إلى الأبد في عفرين”.

وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحفي تلا قمة أنقرة، الأربعاء الماضي، “لن نتوقف حتى يستتب الأمن في جميع المناطق التي يسيطر عليها pkk وpyd وعلى رأسها منبج”.

وأضاف “مستعدون للعمل مع روسيا وإيران لجعل تل رفعت منطقة مؤهلة كي يعيش فيها إخواننا السوريون”.

وتشكل تركيا حلفًا ثلاثيًا مع روسيا وإيران، كانت آخر إجراءاته مناطق “تخفيف التوتر” التي تم الاتفاق عليها في محادثات “أستانة”، وانسحبت على معظم الأراضي السورية عدا الخاضعة للنفوذ الأمريكي.

ويرى مراقبون أن خلط الأوراق الحالية بين الدول الضامنة الثلاثة، يأتي ضمن صفقة مرتقبة ترتبط بشكل أساسي في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بعفرين.

وتداول ناشطون في الأيام الماضية معلومات عن نية روسيا السيطرة على منطقة جسر الشغور ومناطق على الجانب الغربي لإدلب، كخطوة لتأمين مناطق سيطرتها في الساحل السوري.

بينما تسعى تركيا إلى حل موضوع مدينة تل رفعت المحاذية لعفرين، ما يطرح تساؤلات عن صفقات قد تعقد بين الدول المؤثرة في الملف السوري، عقب السيطرة الكاملة على الغوطة الشرقية وعفرين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة