الأمم المتحدة تبدي قلقها بعد موجات نزوح جديدة من الغوطة

سائق يمر وسط حافلات في الغوطة الشرقية بسوريا يوم 3 أبريل نيسان 2018(رويترز)

camera iconسائق يمر وسط حافلات في الغوطة الشرقية بسوريا يوم 3 أبريل نيسان 2018(رويترز)

tag icon ع ع ع

أبدت الأمم المتحدة قلقها إزاء موجات “نزوح جديدة ومتزايدة”، من الغوطة الشرقية في سوريا.

ونقلت وكالة “رويترز” عن الأمم المتحدة اليوم، الثلاثاء 10 من نيسان، بيانًا قدرت فيه أعداد النازحين بأكثر من 133 ألف شخص خلال أربعة أسابيع.

ويقيم نحو 45 ألفًا من النازحين في ثمانية أماكن إيواء جماعية في ريف دمشق، بينما غادر نفس العدد تقريبًا من النساء والأطفال وكبار السن أماكن “الإيواء المكدسة” بعد أن فحص النظام السوري وضعهم.

وأكد المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أندريه ماهيستيش، أن “المنظمة الأممية تدرك أن فحصًا يجري في أثناء مغادرة المدنيين الغوطة الشرقية، ولكن كما تعلمون لسنا طرفًا في اتفاقيات الإجلاء الحالية أو في تنفيذها”.

ويعيش الفارون من الحملة العسكرية التي شنتها قوات الأسد وحليفتها روسيا، في ظروف سيئة، نظرًا للأعداد الكبيرة التي تعيش في مراكز الإيواء التي جهزتها القوات بإشراف روسي.

واعتبر مصدر، تحدث لعنب بلدي سابقًا، أن مراكز الإيواء أشبه بـ “أماكن احتجاز مؤقت” للشبان والرجال بين 16 و50 عامًا، لإتمام إجراءات “التسوية الأمنية”، قبل أن يسمح لهم بالتوجه نحو مدينة دمشق.

وسبق أن نددت الأمم المتحدة، الشهر الماضي، بمراكز الإيواء التي خصصها النظام السوري للفارين من الغوطة الشرقية معتبرة إياها “غير مهيأة لاستقبال المدنيين”.

وخرج الآلاف من مدينة دوما خلال الأيام الماضية إلى ريف حلب الشمالي، وقدرتهم روسيا بأكثر من 33 ألف شخص.

ودخلت الدفعة الرابعة من مهجري الغوطة الشرقية إلى المنطقة، اليوم، بموجب اتفاق الخروج الذي وقعه فصيل “جيش الإسلام” مع روسيا والنظام السوري.

وقضى الاتفاق بخروج كامل المختطفين من دوما مقابل خروج مقاتلي الفصيل مع من يرغب من المدنيين إلى جرابلس شمالي حلب، خلال 48 ساعة.

وتشير إحصائية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، إلى أن عدد مراكز الإيواء في ادلب وريفي حماة وحلب وصل إلى 168، وتستوعب ما يزيد على 12700 عائلة من مختلف مناطق الغوطة الشرقية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق أن 128 ألف مدني خرجوا من الغوطة منذ إعلان الهدنة الروسية في 28 من شباط الماضي.

وتعتبر مدينة دوما آخر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، وتعرضت، مساء السبت الماضي، إلى هجوم كيماوي من طائرات النظام السوري أدى لمقتل أكثر من 55 ضحية، وجرح 1000 آخرين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة