ألمانيا: السوريون في المرتبة الثانية في مجال التدريب المهني

لاجئون في ألمانيا في إحدى دورات الاندماج(DPA)

camera iconلاجئون في ألمانيا في إحدى دورات الاندماج(DPA)

tag icon ع ع ع

أوضحت دراسة ألمانية أن السوريين يأتون في المرتبة الثانية من بين عدد اللاجئين الذين يقومون بالتدريب المهني.

ونقل موقع “DW” عن تقييم إحصائي للوكالة الاتحادية للعمل في ألمانيا، نشرته الثلاثاء 10 من نيسان، أوضحت فيه زيادة عدد اللاجئين الذين أتموا تدريبًا مهنيًا مزدوجًا في ألمانيا حتى نهاية أيلول 2017.

وبلغ عدد السوريين المتدربين 8216 شخصًا، من أصل 27 ألفًا و648 متدربًا، من أكثر من ثمانية بلدان يأتي منها لاجئون.

ويزيد هذا العدد على ما تم رصده قبل عام بإجمالي 15400 شخص، وبنحو 21 ألف شخص على ما تم رصده في خريف 2015.

وقال متحدث باسم الوكالة الاتحادية للعمل، لم تورد الوكالة اسمه، إن زيادة العدد تظهر فيما يبدو زيادة عدد اللاجئين الشباب الذين أدركوا أهمية التدريب المهني.

وأضاف المتحدث أن “الكثير سيلاحظون أنه ستتوافر لهم في المستقبل كثير من الفرص من خلال القيام بتدريب مزدوج على نحو يزيد على الفرص التي تتوافر من خلال توظيف على المدى القصير”.

وزاد في المقابل، بحسب المتحدث، عدد الشركات التي ترى في اللاجئين الشباب القدرة على تقليص حجم الثغرة الموجودة في العمالة الماهرة.

وأغلب المتدربين وفقًا للإحصائية ينحدرون من أفغانستان بواقع 9964 شخصًا، يليهم السوريون ثم العراقيون بفاصل كبير، حيث بلغ عددهم 2844 شخصًا، ثم القادمون من إريتريا وإيران.

ويعاني الحرفيون في ألمانيا من نقص حاد في عدد الشباب المتقدمين لعروض التأهيل المهني، لكن الآن وبفضل اللاجئين تشهد أعداد المتدربين في مجال الحرف اليدوية ارتفاعًا ملحوظًا.

وأكدت الرابطة المركزية للحرف اليدوية، الشهر الماضي، أن العقبات البيروقراطية في ألمانيا لا تزال تعيق توظيف اللاجئين، فمن المهم مثلًا بالنسبة للشركات أن يكون لدى اللاجئين “ضمان قانوني وهذا غير مضمون غالبًا”.

ويتزامن ذلك مع إحصائية أخرى لمؤتمر عمداء الجامعات والمعاهد العليا في ألمانيا، أكدت فيه تضاعف عدد الطلاب اللاجئين المسجلين في الجامعات والمعاهد العليا في ألمانيا.

وتضاعف، بحسب الإحصائية، عدد الطلاب اللاجئين الذين سجلوا أنفسهم في كل من المعاهد العليا والدراسة الجامعية الأولى والماجستير والدكتوراه، ثلاث مرات بواقع ثلاثة آلاف طالب، في الفترة الممتدة ما بين الفصلين الشتويين الماضي والحالي.

ونوه رئيس المؤتمر، هورست هيبلر، أن هذه التطورات منطقية، لكن لضمان النجاح الدراسي يجب على الجامعات أن تقوم بتأمين الدعم الاختصاصي، خصوصًا للطالبات.

ورغم زيادة إقبال اللاجئات على الجامعات، وتقديم ثلث الجامعات والمعاهد العليا في ألمانيا عروضًا خاصة للاجئات، إلا أن نسبتهم فيها، بحسب هيبلر، لا تتجاوز 25% من مجموع المسجلين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة