مخترع الهاتف ليس جراهام بل.. عاش فقيرًا وظلمه التاريخ

الشعار الذي احتفلت به "جوجل" بمخترع الهاتف أنطونيو ميوتشي (Google)

camera iconالشعار الذي احتفلت به "جوجل" بمخترع الهاتف أنطونيو ميوتشي (Google)

tag icon ع ع ع

تحتفل “جوجل” اليوم بالذكرى 210 لمولد المخترع الحقيقي للهاتف، أنطونيو ميوتشي، بعد تاريخ طويل من الظلم وتغييب اسمه عن هذا الإنجاز.

وكان ميوتشي هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولم يحصل على حقه بالاعتراف بجهوده باختراع الهاتف من قبل الكونجرس الأمريكي إلا عام 2002، بعد وفاته بـ113 عامًا.

ووصل ميوتشي إلى أمريكا عام 1850، حيث عمل على تطوير اختراع يتعلق بتحويل الذبذبات الصوتية إلى نبضات كهربائية.

وقبلها كان قد ابتكر طريقة لمعالجة المرضى بالصدمات الكهربائية، خلال عمله في أحد المسارح بكوبا.

وكان ميوتشي حصل على إجازة بالكيمياء والهندسة الميكانيكية، من وطنه الأم إيطاليا، حيث ولد عام 1808.

استفاد ميوتشي من تجربته في العمل بكوبا على المؤثرات المسرحية، واكتشف عام 1860 أن بإمكانه نقل الذبذبات الصوتية عبر سلك لمسافات بعيدة في حال تحويلها إلى نبضات كهربائية.

وتعود جذور الفكرة إلى مرض روماتزم ألم بزوجته عام 1854، وجعلها لا تقوى على مغادرة الفراش، فاخترع جهازًا صغيرًا يربط بين غرفتها ومختبره للتواصل معه عند الحاجة، وهذا أول ظهور بدائي للهاتف، سبق ابتكار جراهام بل بعشر سنوات، وهو مخترع يُنسب له ابتكار الهاتف.

ويعود ظلم ميوتشي تاريخيًا إلى فشله خلال عامين منذ 1871 بالحصول على براءة اختراع، لأنه لم يكن يملك عشرة دولارات لإنجاز أوراق المعاملة.

لجأ ميوتشي إلى شركة التلغراف الشهيرة “وسترن يونيون” لتتبنى اختراعه، لكنها لم تبد أي اهتمام بالأوراق التي قدمها المهاجر الإيطالي.

قرر الرجل الفقير العودة إلى وطنه، لكن الباخرة التي تقله تعرضت لحادث انفجار أصيب إثره بجروح خطيرة، فباعت زوجته تصاميم اختراعاته بما فيها نماذج عن الهاتف لأحد التجار، بستة دولارات فقط.

فشل ميوتشي بعد امتثاله للشفاء باسترجاع أوراقه، بعد أن اشتراها شاب مجهول الهوية من التاجر، لكنه فوجئ بعد عامين بقراءة خبر ظهور اختراع فريد يدعى “الهاتف”، برعاية من شركة “وسترن يونيون”.

عام 1887 أقرت محكمة في نيويورك صحّة الدعوة التي رفعها ميوتشي، لكنها لم تقض له بأرباح مادية من استثمار أفكاره، بسبب مشاكل تتعلق ببراءة الاختراع، ولم يعد له حقه إلا بعد وفاته بـ 113 عامًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة