تشكيل مجلس محلي مؤقت يتبع لـ “الائتلاف” في عفرين

camera iconعودة الحياة تدريجيًا الى مدينة عفرين - 22 آذار 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

شكلت مكونات مدينة عفرين السورية مجلسًا محليًا مؤقتًا لإدارة أمور المدينة.

وذكرت وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الخميس 12 من نيسان، أن المجلس تشكل من مدنيين عرب وكرد وتركمان بعد التصويت من أعيان ووجهاء عفرين.

واحتضنت غازي عنتاب التركية مؤتمر “إنقاذ”، الأحد 18 من آذار الماضي، وتمخضت عنه جملة من البنود، على رأسها تشكيل مجلس مدني لإدارة المدينة، بعد سيطرة فصائل “الجيش الحر” والجيش التركي عليها في الشهر ذاته.

وقررت تركيا إنشاء معبر آخر خارجي بينها وبين عفرين، تزامنًا مع افتتاح معبرين داخل الأراضي السورية، على أن يكون في قرية حمام الحدودية التي تتبع لقضاء “قوملو” شرقي ولاية هاتاي.

وبحسب الوكالة التركية، جاء تشكيل المجلس “لتوفير الخدمات المحلية للسكان”، موضحة أنه “يتكون من 20 مقعدًا قُسّمت بين الأطياف العرقية في عفرين، بحسب الأغلبية”.

وحصل الكرد على 11 مقعدًا مقابل ثمانية للمكون العربي ومقعد واحد للتركمان، ليترأس الحزب الكردي زهير حيدر، إلى جانب زكريا محمد، وجاسم السفري، وأحمد حاج حسن، وعبد الرحمن نجار، وهورو عثمان، ومحمد شيخ رشيد، ضمن المكتب التنفيذي.

وتعهد حيدر خلال حديثه لـ “الأناضول” بجعل مناطق “غصن الزيتون” مثالًا يحتذى به، على غرار مناطق “درع الفرات”.

وأطلقت تركيا العملية في 20 من كانون الثاني، وعمادها “الجيش الحر”، واستطاعت السيطرة على كامل المنطقة في قرابة شهرين.

ووجه حيدر نداءً إلى أهالي عفرين مؤكدًا “المدينة لن يحكمها سوى أهلها وليس القادمون من جبل قنديل”، في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” (الكردية).

ويعمل المجلس تحت مظلة “الائتلاف” المعارض، ويتبع للمجلس المحلي في حلب.

ونقلت الوكالة عن رئيس “الائتلاف”، التركماني عبد الرحمن مصطفى، أن تركيا “تبذل جهودًا كبيرة للحيلولة دون تقسيم سوريا”.

ولفت إلى أن المجلس المحلي المؤقت “يباشر أعماله خلال فترة قصيرة في مجالي الصحة والتعليم”.

وقال الناطق باسم مؤتمر “إنقاذ عفرين” حسن شندي، في حديث سابق لعنب بلدي، إن الكرد يمثلون النسبة الأكبر ضمنهم (85 شخصًا)، وفيهم مستقلون وحزبيون وأطباء ومحامون وفنانون، وعلى رأسهم شيوخ عشيرتي البوبنا والعميرات، وإيزيديون وشخصيات علوية من ناحية المعبطلي.

ونصت بقية بنود المؤتمر حينها على احترام خصوصية جميع المكونات العرقية والدينية والمذهبية في المنطقة.

إضافة إلى ضرورة الاهتمام بالتعليم والصحة والقضاء وجميع مناحي الحياة، واحترام حقوق المرأة، على أن تعمل عائلات عفرين “الكبيرة” ورؤساء العشائر بدعم من تركيا على إعادة إعمارها.

كما اتفق على إطلاق سراح جميع سجناء الرأي من سجون عفرين، والدعوة إلى مصالحة وطنية بين مكونات المدينة، وتسليم إدارة المدينة ونواحيها إلى أبناء عفرين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة