ماذا عن مخاطرها؟

تحويل المياه إلى وقود في ريف حمص

سامر الدياب رئيس مجلس الطيبة الغربية المحلي في ريف حمص يقوم بتجارب على الوقود الهيدروجيني - نيسان 2018 (عنب بلدي)

camera iconسامر الدياب رئيس مجلس الطيبة الغربية المحلي في ريف حمص يقوم بتجارب على الوقود الهيدروجيني - نيسان 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

ريف حمص – مهند البكور

من بعض قطع الألمنيوم المغمورة بالمياه وقليل من مادة كيماوية، يتحلل الماء إلى أوكسجين وهيدروجين، معادلة بسيطة للحصول على الغاز الهيدروجيني لكنها خطرة، وسط محاولات لاستخدامها في ريف حمص المحاصر منذ سنوات.

وابتكر المحاصرون في سوريا وسائل لمواجهة العجز وغياب الموارد، فبرزت اختراعات على مدار السنوات الماضية، كان منها تحويل النفايات إلى وقود بأجهزة بدائية في الغوطة الشرقية عام 2014.

ونشهد اليوم فكرة مشابهة شمالي حمص لاستخراج الهيدروجين من المياه، وهو من أكثر العناصر وفرة في العالم، وسط محاولات لاعتماده مصدرًا للطاقة الخضراء، للوصول إلى بيئة نظيفة، رغم المحاذير من خطر التعامل مع هذه التجارب والوقود الناتج عنها.

تكلفة بسيطة

“مادة كيماوية لا يتجاوز سعر الكيلو منها 500 ليرة سورية تمكنك من الحصول على غاز لعام كامل”، يقول صاحب الفكرة سامر الدياب، وهو رئيس مجلس الطيبة الغربية المحلي.

ليست الطريقة جديدة لكن إتمامها يحتاج معامل “ضخمة”، على حد وصف سامر، ولفت إلى أنه بإمكان الطرق التقليدية استخراج الهيدروجين بنسبة 20% من حجم الهيدروجين في الماء، لكنه يقول إن ما يعمل عليه هو استخراج نسبة تصل إلى 95%، ليخزن الوقود داخل أسطوانات خاصة مجهزة بصمامات أمان للحد من خطورة الغاز.

تحذيرات من خطورة الهيدروجين

تحدثت عنب بلدي مع الدكتور أحمد جمعة، عميد كلية الطاقة المتجددة في جامعة “أجيال وتكنولوجيا”، وقال إن هذه الجهود عبارة عن تطبيق عملي لفكرة قديمة يعرفها أي مدرس مادة كيمياء، كما أنها منتشرة على “يوتيوب” ولا تعتبر اختراعًا.

وأوضح جمعة أن هذه الطريقة “غير ملائمة للاستخدام في المناطق المحاصرة في ظل عدم توفر الوعي الكافي للتعامل مع الهيدروجين”، مشيرًا إلى أنه “غاز خطر جدًا قد يتحول لقنبلة في حال تعرضه لحرارة الشمس أو دحرجة أسطوانة الهيدروجين على الأرض”.

الجهاز الذي يستخدمه سامر عبارة عن أسطوانة غاز تحتوي على ساعة ضغط وفتحات لدخول المياه وصمامات أمان، وللحد من خطورة الهيدورجين، استخدم مواد مخففة، ويوضح “نتعامل مع هذه المواد ليصل الوقود إلى ضغط معين، ثم يتوقف عن التفاعل وبهذا يصبح غير خطر”، من وجهة نظره.

وشجّع عميد الكلية على الابتكار والتفكير الإبداعي، لكن ضمن الأطر العلمية وبإشراف اختصاصيين.

بينما تحدث المحامي إياد البكور من أهالي الحولة عن طرق، قال إنها أكثر أمانًا، كتخمير النفايات وروث الحيوانات، للحصول على الوقود الذي استخدم سابقًا من قبل بعض الأهالي في ريف حمص.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة