اجتماع أوروبي لإنهاء الخلاف بشأن سوريا

قادة الدول والحكومات الأوروبية يجتمعون في اليوم الثاني من قمة الاتحاد الأوروبي في مقر المجلس الأوروبي في بروكسل - 23 آذار 2018(AFP)

camera iconقادة الدول والحكومات الأوروبية يجتمعون في اليوم الثاني من قمة الاتحاد الأوروبي في مقر المجلس الأوروبي في بروكسل - 23 آذار 2018(AFP)

tag icon ع ع ع

من المقرر أن يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعًا لإنهاء الانقسامات الداخلية بشأن الضربات التي شنت على سوريا.

وأكدت وكالة “فرانس برس” أن الاجتماع سيعقد اليوم، الاثنين 16 من نيسان، في لوكسمبورغ، وسيناقش وزراء الاتحاد من خلاله كيفية الضغط على موسكو من أجل وضع حد للنزاع الدامي في سوريا.

ونفذت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، صباح السبت الماضي، ضربة عسكرية على مواقع  لتطوير وتخزين الأسلحة الكيماوية في سوريا، ردًا على هجوم النظام السوري الكيماوي على دوما.

واتفق، في وقت سابق، أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ 28، على أن الهجوم على دوما كان “غير مقبول ويجب ألا يمر دون عقاب”.

إلا أن بيان وزير خارجية التكتل، فيديريكا موغيريني، ابتعد عن تأييد الضربات مكتفيًا بالتأكيد على أنه سيتم “محاسبة المسؤولين عن هذا الانتهاك للقانون الدولي”، في إشارة للهجوم الكيماوي على دوما.

وأكد مصدر أوروبي، لم تورد الوكالة اسمه، أن بيان الاتحاد هو “أقصى ما يمكنهم قوله”.

وأما الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، فأيد الضربات معتبرًا أنها ستضعف قدرة النظام على استخدام الأسلحة الكيماوية.

وفيما أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن الضربة العسكرية على سوريا كانت “ضرورية ومناسبة”، إلا أن أعضاء آخرين في الاتحاد يقاومون أي خطوة قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد.

ويظهر الانقسام الأوروبي، في الوقت الذي تقف فيه فرنسا وبريطانيا على جهة، ودول محايدة على جهة أخرى، فيما في الوسط تبنى عدة أعضاء في حلف شمالي الأطلسي مواقف متباينة من الضربات.

ومن المقرر أن يناقش أعضاء الاتحاد كيفية التعاطي مع الأزمة الدبلوماسية المتنامية مع موسكو، والتي تنامت بعد محاولة تسميم العميل الروسي، سيرغي سكريبال وابنته، في بريطانيا.

وتخشى بعض الحكومات الأوروبية من رد فعل روسيا التي تعد مزودًا رئيسيًا بالغاز إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال مسؤول أوروبي، رفض ذكر اسمه، إن “على دول الاتحاد الوقوف معًا، علينا تجنب قيام كل دولة باتباع سياسة منفردة حيال موسكو”.

وسارعت موسكو إلى استغلال الانقسامات في الاتحاد التي بدت واضحة في ردود الفعل المتباينة من قضية الهجوم على العميل الروسي.

وبعد ضغط مكثف من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وقع قادة التكتل على بيان صدر في قمة بروكسل، الأسبوع الماضي، واتهم روسيا بتنفيذ العملية.

وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، عند وصوله لحضور الاجتماع اليوم، إنه “لا يتخيل أن يكون رئيس النظام السوري جزءًا من حل الأزمة في سوريا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة