روسيا تستعيد ذكريات الاتحاد السوفيتي بعد ضربة سوريا

camera iconمدينة دمشق في اثناء القصف الأمريكية- 14 نيسان 2018 (سانا)

tag icon ع ع ع

نشرت وسائل إعلام روسية مقالات تفخر بالأسلحة المصنعة في الاتحاد السوفييتي في سبعينيات القرن الماضي، بعد الهجوم الثلاثي الذي ضرب مواقع لقوات الأسد في سوريا.

وأعاد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الفضل في التصدي للهجوم إلى منظومات دفاع سوفيتية تعود لعام 1970.

وعنون موقع وكالة “سبوتنيك” الروسية كاريكاتيرًا نشره اليوم، الاثنين 16 من نيسان، بـ “عادات وتقاليد الأجداد أحيانًا أفضل من الابتكارات… وخاصة إذا كان لهم علاقة في الاتحاد السوفييتي”.

وأعلن رئيس إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي، أن “الدفاعات الجوية السورية استخدمت منظومات إس-125 وإس-200 وأوسا في صد الهجوم الصاروخي”.

ومنظومة “إس-125” هي بطاريات صاروخية قصيرة المدى دخلت الخدمة في الجيش السوفيتي عام 1961 تحت اسم إس-125 “نيفا”، والمعروفة بمسمى “بيتشورا”.

أما منظومة صواريخ “إس-200”، هي منصات دفاع جوي صاروخية بعيدة المدى مخصصة لحماية القوات والمنشآت من الطائرات القاذفة والأهداف الاستراتيجية الطائرة الأخرى على مساحات كبيرة.

الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر يحيي الحشود في المنصورة بمصر - 7 أيار 1970 (Bibliotheca Alexandrina/Wikipedi)

صممت عام 1964 ودخلت الخدمة في الجيش السوفيتي سنة 1967، وتم تصديرها مطلع الثمانينيات من القرن الماضي وحملت أسماء: “أنغارا” و”فيغا” و”دوبنا”.

وكان الحلف الثلاثي (أمريكا وبريطانيا وفرنسا) شن ضربات عسكرية محدودة ضد النظام السوري، بحسب ما أعلن الرئيس الأمريكي، ردًا على هجوم كيماوي في مدينة دوما بريف دمشق.

واعتبر الحلفاء الثلاثة أن الضربات “ناجحة وحققت التأثير المطلوب والمراد منها”، وفق تصريحات صدرت عن وزارت دفاع الدول الثلاث.

الضربة استمرت لمدة 50 دقيقة واستخدم فيها أكثر من 100 صاروخ كروز، بحسب وزارة الدفاع الروسية.

ورغم إعلان النظام السوري وروسيا التصدي للصواريخ،  نفت وزارة الدفاع الأمريكية نجاح الدفاعات السورية بإسقاط أي منها.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، انتهاء الضربة، معتبرًا أن هدفها إرسال رسالة قوية لرئيس النظام السوري.

واستهدف القصف عدة مواقع عسكرية منها مركز البحوث العلمية في حي برزة لأول مرة، إضافة إلى مطاري المزة والضمير ومواقع عسكرية في مدينة الرحيبة بالقلمون الشرقي.

ويعتبر مركز البحوث العلمية، بحسب رواية النظام السوري، مركزًا للأبحاث المدنية، لكن واشنطن تقول إن أنشطته تركز إلى حد بعيد على تطوير أسلحة بيولوجية وكيماوية.

واعترفت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الهجوم الثلاثي استهدف مركز البحوث، دون الحديث عن وجود قتلى.

وتأسس الاتحاد السوفيتي ما بين عامي 1922 و1991، ويحاول الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إعادة أمجاد الاتحاد بدور فاعل في أكثر من قضية خارج الحدود.

وتشهد العلاقات الروسية- الأمريكية حالة من التوتر تتجدد بين الفينة والأخرى، لا سيما بعد الهجوم الأخير الذي شنه الحلف بقيادة واشنطن.

وتبادلت الدولتان الاتهامات عقب دخول فريق من منظمة الأمم المتحدة إلى العاصمة دمشق للوقوف على هجوم مدينة دوما.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة