قنص وقصف قبل عملية عسكرية جنوبي دمشق

عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في حي القدم جنوب دمشق - 16 آذار 2018 (أعماق)

camera iconعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في حي القدم جنوب دمشق - 16 آذار 2018 (أعماق)

tag icon ع ع ع

شهدت مناطق مختلفة في جنوبي دمشق اشتباكات وقصفًا، بالتزامن مع تحضيرات لبدء عملية عسكرية في المنطقة.

وقالت مصادر إعلامية من جنوبي دمشق لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 17 من نيسان، إن قوات الأسد استهدفت مخيم اليرموك، الذي يسيطر عليه تنظيم “الدولة الإسلامية” بصواريخ أرض- أرض.

وذكرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، اليوم، أن ثلاثة جنود من قوات الأسد بينهم ضابط، قتلوا قنصًا في مخيم اليرموك وحي التضامن جنوبي دمشق.

وبحسب المصادر، حصّن التنظيم خطوطه الدفاعية في المنطقة منذ أشهر وكثّف من ذلك خلال الأيام الماضية.

ويحشد النظام السوري منذ أيام لبدء معركة ضد التنظيم، الذي سيطر خلال آذار الماضي على قرابة 90% من حي القدم، بعد معارك ضد قوات الأسد، عقب تقدمه إلى نقاط سيطرة المعارضة التي هجر مقاتلوها إلى الشمال.

ويسيطر التنظيم على قرابة 70% من مساحة مخيم اليرموك في المنطقة الجنوبية للعاصمة، ويتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي)، ومنطقة العسالي وقسم من حي التضامن الدمشقي.

وذكرت صحيفة “الوطن”، المقربة من النظام، اليوم، أن “ملف مسلحي جنوبي دمشق بات قيد الإنجاز، مع استكمال الجيش لتعزيزاته لبدء معركة إنهاء وجود تنظيم داعش في مخيم اليرموك والجزء الجنوبي من حي التضامن والحجر الأسود، وانتظاره تعليمات بدء المعركة”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن قائد في تحالف عسكري إقليمي موال للنظام السوري (طلب عدم ذكر اسمه)، قوله إن “الجيش السوري بدأ قصفًا تمهيديًا لجيب للمتشددين جنوبي العاصمة اليوم استعدادًا لاستعادة السيطرة على المنطقة”.

وأضاف أن العملية “تستهدف التنظيم وجبهة النصرة في مخيم اليرموك ومنطقة الحجر الأسود المجاورة له”.

ولفت إلى أن النظام “بصدد استعادة جيب آخر تسيطر عليه المعارضة جنوبي دمشق حول مدينة بيت سحم”، مشيرًا إلى أن ذلك “سيتم باتفاق يغادر بموجبه المقاتلون إلى إدلب”.

وأكد “تجميع لوائح المسلحين الذين سيخرجون بالباصات نحو إدلب”.

ويسعى النظام السوري لإشراك فصائل معارضة من جنوبي دمشق في معاركه التي يجهزها ضد تنظيم “الدولة”، وفق مصادر عنب بلدي.

واعتبر الناشط العامل في تجمع “ربيع ثورة” مطر إسماعيل، في حديث سابق لعنب بلدي، أن قضية إشراك الفصائل ضد التنظيم “لعبة قذرة ومحرقة مجانية”.

ورأى أنه “أحمق أو عميل من يقاتل داعش لأجل النظام، والحل فقط في ترك النظام يقاتل التنظيم، فهذه مشكلته وليحلها وحده”.

وقالت مصادر من جنوبي دمشق لعنب بلدي، الأسبوع الماضي، إن المفاوضات لخروج الفصائل “فشلت”، موضحة أن “روسيا أخبرت لجنة المفاوضات بأنه لا خروج حتى الانتهاء من ملف تنظيم الدولة في مخيم اليرموك والحجر الأسود”.

وأضافت المصادر أن روسيا “فرضت مشاركة الفصائل في المعارك ضد التنظيم”، مشيرةً إلى أنها “حيّدت الدور الإيراني في العملية”.

وتحدث ناشطون عن تحرك دبابات وآليات ثقيلة ورشاشات وراجمات صواريخ، إلى جانب حشود مقاتلين، تمركزت على أطراف أحياء مخيم اليرموك والقدم والتضامن وبلدتي سبينة وحجيرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة