“الدفاع المدني” يزود المفتشين بأماكن دفن ضحايا كيماوي دوما

مصابون حراء قصف بالغازات السامة على مدينة دوما في الغوطة الشرقية - 7 نيسان 2018 (تنسيقية دوما)

camera iconمصابون حراء قصف بالغازات السامة على مدينة دوما في الغوطة الشرقية - 7 نيسان 2018 (تنسيقية دوما)

tag icon ع ع ع

زودت منظمة “الدفاع المدني” (الخوذ البيضاء) المفتشين الدوليين التابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بأماكن دفن ضحايا الهجوم الكيماوي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مدير المنظمة، رائد الصالح اليوم، الأربعاء 18 من نيسان، قوله “زودنا لجنة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة الدولية لحظر استخدام الأسلحة الكيماوية بكل المعلومات الموجودة عندنا فيما يتعلق بالهجوم الكيماوي، بما يشمل مكان دفن الضحايا”.

وأضاف الصالح أن جثث الضحايا دفنت سريعًا بسبب القصف المكثف، وأن موقع المقابر ظل سرًا لمنع أي تلاعب بالأدلة.

وتعرّض الفريق الأمني التابع للأمم المتحدة لإطلاق نار في مدينة دوما، في أثناء وجوده لاستطلاع الوضع الأمني قبل دخول خبراء التفتيش.

وأكد رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، تعرض الفريق لإطلاق النار اليوم، دون الإشارة إلى وجود إصابات.

وبحسب الصالح فإن الوضع في دوما كان كارثيًا منذ اليوم السابق للهجوم بسبب القصف المتواصل، وهو ما أدى إلى عدم توفر الوقت للتعرف على هوية الضحايا وتوثيق وفاتهم.

وقال “كانت الأولوية إيواءهم ضمن التراب بأسرع ما يمكن”.

وبالتزامن مع نية المفتشين الدوليين الدخول إلى دوما أعلنت الهيئة العامة للطب الشرعي في حكومة النظام السوري أنها ستبدأ العمل على ملف الجثث في الغوطة.

ونقلت جريدة “الوطن” المقربة من النظام السوري اليوم عن مدير الهيئة، زاهر حجو، أن المديرية بدأت بتشكيل فريق من الأطباء الشرعيين، ومن المتوقع البدء بالعمل على الملف خلال الأسبوع المقبل.

ويتكون فريق الطبابة الشرعية من ستة أطباء أسنان بحسب ما ذكر الحجو، مشيرًا إلى تجهيز مشفى المواساة لهذا الملف.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أمس الثلاثاء، إن قوات الأسد عثرت على “مقبرة جماعية في مدينة دوما تضم حوالي 30 ضحية”.

وأكد مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية أن معظم المقابر في المنطقة هي جماعية، مشيرًا إلى أنه لا توجد إمكانية لدفن ضحايا القصف بشكل فردي بسبب ارتفاع الحصيلة اليومية لضحايا القصف الطيران الحربي والمدفعي.

واتهمت الولايات المتحدة روسيا بعرقلة وصول المفتشين الدوليين إلى موقع الهجوم في دوما، وقالت إن الروس والنظام السوري ربما أفسدوا الأدلة على الأرض.

ونفت موسكو الاتهام وألقت اللوم في تأخر وصول المفتشين على الضربات الصاروخية التي قادتها الولايات المتحدة على سوريا في مطلع الأسبوع الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة