حملة لتلقيح الأطفال ضد الحصبة في سوريا

camera iconحملة التلقيح ضد الحصبة في ريف حماة - 14 من نيسان 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

تستمر حملة تلقيح الأطفال ضد مرضي الحصبة والحصبة الألمانية في المناطق “المحررة” بسوريا، حتى الثلاثاء 24 من نيسان الحالي، بعد أن بدأت على مرحلتين.

وتستهدف الحملة الأطفال من عمر ستة أشهر وحتى خمس سنوات، وتديرها مئات الفرق التي تزور المدن والبلدات المستهدفة، وتعمل في مراكز مؤقتة يرتادها الأهالي، وفق ما قال بعض من لقحوا أطفالهم لعنب بلدي.

يتكفل فريق “لقاح سوريا” بتنظيم سير الحملة، بالتنسيق مع مديريات الصحة والمجالس المحلية في محافظات إدلب وحلب وحماة وحمص، وبدأت في 7 من نيسان كمرحلة أولى، لتنطلق الثانية في 14 من الشهر نفسه، وفق مدير الفريق الدكتور ياسر نجيب.

وقال نجيب لعنب بلدي إن عدد فرق التلقيح يبلغ 668 فريقًا (كل فريق أربعة أشخاص)، يشرف عليهم 230 شخصًا، ويدعمهم 70 مركزًا في جميع المحافظات، على أن تستمر كل مرحلة لمدة عشر أيام، مقدرًا أعداد المستفيدين الكلي بنحو 676 ألف طفل.

وبحسب الطبيب، وصل عدد الملقحين في الأيام الستة الأولى للحملة إلى أكثر من 341 ألف طفل، أي بنسبة 50٪ من العدد المستهدف، مشيرًا إلى إمكانية تمديد أيام عمل الحملة “إن لزم الأمر للتعويض عن بعض أيام التوقف بسبب المطر وزيادة نسب التغطية”.

ودعا نجيب الأهالي للمبادرة واصطحاب أطفالهم إلى المراكز قبل انتهاء الحملة، مؤكدًا أن “مرض الحصبة سريع العدوى وقد يؤدي للوفاة أحيانًا”.

مدير برنامج اللقاح في حلب وريفها الدكتور عمار العاني، قال لعنب بلدي إن الحملة استهدفت 24 ألف طفل في منطقة جرابلس، 56 ألفًا في منطقة الباب، بينما من المقرر استهداف 32 ألفًا في ريف حمص الشمالي.

وتوفر المراكز الثابتة المنتشرة في المناطق “المحررة” لقاحات: السل، والتهاب الكبد، ولقاح الدفتريا والكزاز والسعال الديكي، واللقاح الخماسي، والشلل العضلي والفموي، إضافة إلى لقاح الكزاز للحوامل، ولقاح الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف  MMR.

ويتسلم فريق عمل “لقاح سوريا”، ومقره غازي عنتاب، اللقاحات من منظمة الصحة العالمية، ثم تُرسل إلى الداخل السوري، عن طريق معبر “باب الهوى”، لتوزع على المستودعات ثم إلى المراكز، التي تقدم الخدمات للأطفال، وفق أطباء.

وبحسب مدير “لقاح سوريا”، أصاب وباء الحصبة خلال الفترة الحالية، بين 100 و200 طفل في سوريا، داعيًا الأمهات وحتى من ليس لديهن بطاقات لقاح أو اللواتي أنهين اللقاحات الروتينية لأطفالهن، للاستفادة من الحملة.

وأكد أطباء لعنب بلدي أن الطفل الذي حصل على لقاح الحصبة في وقت سابق، يمكنه تعزيز مناعته بالحصول على اللقاح من جديد دون أي مضاعفات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة