منظمات سورية تتنصل من بيان ألقاه دي ميستورا باسمها في بروكسل

دي ميستورا يلقي بيان "المجتمع المدني السوري" في مؤتمر بروكسل- 25 نيسان 2018 (AFP)

camera iconدي ميستورا يلقي بيان "المجتمع المدني السوري" في مؤتمر بروكسل- 25 نيسان 2018 (AFP)

tag icon ع ع ع

أثار بيان “المجتمع المدني” الذي ألقاه المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في مؤتمر بروكسل، الأربعاء 25 من نيسان، جدلًا واسعًا في الأوساط السورية.

منظمات سورية عدة تنصلت من البيان، نافية وجود أي صلة أو علم لها بهذا البيان، فيما اعتبر ناشطون سوريون أن صياغته جاءت ضمن إطار سياسي يصب في مصلحة النظام السوري “وتلميع صورة الأسد”.

وكان المبعوث الأممي إلى سوريا ألقى خطابًا، أمس، في مؤتمر بروكسل باسم “المجتمع المدني السوري”، جوبه بانتقاد ناشطين سوريين لاحتوائه على بنود ومطالب مخالفة للواقع السوري، على حد وصفهم.

البيان، الذي اطلعت عنب بلدي على فحواه، احتوى من وجهة نظر ناشطين على مصطلحات يستخدمها أبواق النظام السوري، ومن بينها “رفض كل الاحتلالات وعلى رأسها الاحتلال الإسرائيلي”، إلا أنه بالمقابل تحدث عن خروج جميع الميليشيات الأجنبية من سوريا، دون ذكر أسماء.

وطالب البيان بضرورة تفعيل قنصليات سوريا في بلدان اللجوء، بما يصب في تسهيل أمور اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى مطالب أخرى برفع العقوبات الاقتصادية عن النظام لحل الأزمة المعيشية التي يعاني منها المواطن السوري في الداخل.

وانتقد الناشط السوري، علي دياب، تلميع بعض المصطلحات مثل “التغيير الديموغرافي”، الذي ورد في البيان تحت اسم “الهندسة الديموغرافية”، معتبرًا أن التهجير القسري يجب أن يصنف تحت مصطلح “جريمة حرب”.

وبالمقابل، احتوى البيان بنودًا عدة منددة ببعض ممارسات النظام السوري، ومن بينها استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا، دون الإشارة إلى طرف معين، بالإضافة إلى الحديث عن مخاوف من عملية عسكرية قد يشنها النظام السوري على مناطق معارضيه في محافظة إدلب.

وبحسب دي ميستورا فإن البيان تمت صياغته بموافقة 20 منظمة مدنية سورية، عشر منها فاعلة في مناطق النظام والأخرى في مناطق المعارضة السورية.

إلا أن عددًا من هذه المنظمات، التي حضرت مؤتمر بروكسل، رفضت البيان بدعوى عدم علمها به ومناقشته معها، ومن بينها منظمة “النساء الآن” و”شبكة حراس” و”الشبكة السورية لحقوق الإنسان” و”مركز توثيق الانتهاكات في سوريا”.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة