المعارضة تتجهز للقاء النظام والروس جنوبي دمشق

عنصر من قوات الأسد خلال معارك حي القدم جنوبي دمشق - 24 من نيسان 2018 (وسيم عيسى)

camera iconعنصر من قوات الأسد خلال معارك حي القدم جنوبي دمشق - 24 من نيسان 2018 (وسيم عيسى)

tag icon ع ع ع

تتجهز لجنة المفاوضات المنبثقة عن المعارضة للاجتماع مع النظام السوري والروس، لإنهاء ملف جنوبي دمشق.

وقالت مصادر مطلعة من المنطقة لعنب بلدي اليوم، الخميس 26 من نيسان، إن اللجنة مجتمعة حاليًا في الجنوب الدمشقي، على أن تنطلق خلال الساعات المقبلة للقاء النظام والروس.

وعقد اتفاق مبدئي بين النظام وفصائل المعارضة في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، قبل أيام.

ويضمن الاتفاق المبدئي “تثبيت أماكن القطاعات بحيث يمنع استهدافها أو اقتحامها من قوات الأسد، والاتفاق على عدم دخولها إلى حي الزين الفاصل مع مناطق سيطرة التنظيم”.

وتستمر قوات الأسد بإغلاق حاجز ببيلا- سيدي مقداد، الفاصل بين البلدات وأحياء دمشق، ما تسبب بفقدان المواد الغذائية والأساسية.

وبحسب الناشط في تجمع “ربيع ثورة”، مطر إسماعيل، فإن اللقاء قيل إنه من المفترض أن يكون حاسمًا.

إلا أن إسماعيل لم يتوقع أن ينهي ملف المنطقة، مشيرًا إلى أن “الرؤية ضبابية ولم يعتمد أي طرح حتى اليوم”.

وحول القصف، لفت الناشط إلى أنه أقل حدة من الأيام الماضية “بسبب الأجواء الغائمة”، لافتًا إلى أن المنطقة تعيش هدوءًا نسبيًا منذ صباح اليوم.

واستهدف الطيران الحربي أحياء الحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن والقدم، بأكثر من 80 غارة منذ الصباح، أمس، وفق ما ذكر تجمع “ربيع ثورة”، التي تنقل أخبار المنطقة.

وأعلنت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، أمس، مقتل 16 من قوات الأسد خلال الاشتباكات الدائرة على محور التضامن، ثلاثة منهم قنصًا، وفق الوكالة.

وبحسب “ربيع ثورة”، قتل 19 مدنيًا منذ بدء الحملة على المنطقة، إلى جانب عشرات الجرحى وسط غياب فرق الدفاع المدني ونقص الرعاية الطبية، على حد وصفها.

وتشن قوات الأسد حملة واسعة على أحياء جنوبي دمشق منذ الخميس الماضي، في محاولة لإنهاء ملف المنطقة بعد إنهاء العمليات العسكرية في الغوطة.

وكانت المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، في كل من يلدا وببيلا وبيت سحم والمناطق المحيطة، تعيش هدنة مع النظام منذ سنوات.

بينما تمدد تنظيم “الدولة” في المنطقة خلال الشهر الماضي، وسيطر على أكثر من 90% من حي القدم إلى جانب سيطرته على أحياء الحجر الأسود ومعظم مخيم اليرموك وحي العسالي وأجزاء من حي التضامن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة