تقرير: سويسرا صدرت مادة تستخدم في صناعة “السارين” لسوريا

رجلان يضعان أقنعة الأوكسجين بعد قصف بالغازات الكيماوية على مدينة دوما- كانون الثاني 2018 (AFP)

camera iconرجلان يضعان أقنعة الأوكسجين بعد قصف بالغازات الكيماوية على مدينة دوما- كانون الثاني 2018 (AFP)

tag icon ع ع ع

سمحت سويسرا بتصدير خمسة أطنان من مادة “الأيزوبروبانول” المستخدمة في الصناعات الكيماوية ومنها غاز “السارين” السام إلى سوريا، في عام 2014.

وقال التلفزيون السويسري الحكومي (RTS) في تقرير بثه أمس، الأربعاء 25 من نيسان، إنه بعدما دمرت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية 120 طنًا متريًا من المادة بستة أشهر صدرت هذه المادة إلى سوريا دون اعتراض من الحكومة السويسرية على ذلك.

ونقل التلفزيون السويسري عن وزارة الشؤون الاقتصادية في الحكومة السويسرية أن شركة خاصة هي من استوردت هذه المواد ولا تملك الوزارة أي دلالات على ارتباط تلك الشركة بالنظام السوري.

وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على النظام السوري يمنعه من استيراد مواد كيماوية ومن ضمنها “الأيزوبروبانول”، إلا أن الحكومة السويسرية لم تضعها على قوائم المواد المحظور بيعها.

وبحسب ما نقل التلفزيون عن الوزارة أن سويسرا أيدت العقوبات على النظام السوري، إلا أن هناك حالات معينة في التعامل مع القوانين مثل قانون ضبط البضائع ولم يكن “الأيزوبروبانول” يحتاج إلى ترخيص في بيعه آنذاك.

وقالت الوزارة “غالبًا سيتم حظر هذه المواد حاليًا مع مخاوف من استخدامها في برامج الأسلحة الكيماوية في سوريا”.

وتشير تقارير أممية وإحصاءات تجارية للأمم المتحدة أن سويسرا وبلجيكا هما الدولتان الأوروبيتان الوحيدتان اللتان صدرتا هذه المادة إلى سوريا.

كما يأتي في قائمة المصدرين كل من لبنان والإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية.

فيما فتحت السلطات البلجيكية تحقيقات حول إذا ما كانت ثلاث شركات محلية متورطة في تصدير غير شرعي لـ 168 طن من هذه المادة إضافةً إلى مواد أخرى.

وكانت استهدفت قوات الأسد الغوطة الشرقية، في آب 2013، بصواريخ تحمل مواد كيماوية “يعتقد أنها غاز السارين”، ما أدى إلى مقتل 1500 شخص على الأقل وإصابة الآلاف حينها.

وفرض الاتحاد الأوروبي، الاثنين الماضي، عقوبات على عدد من المسؤولين في النظام السوري حول استخدام مواد كيماوية خلال المعارك في ريف دمشق.

وشملت العقوبات أربع شخصيات من بينهم رئيس المكتب الأمني في البحوث العلمية، يوسف عجيب وثلاثة موظفين يعملون في مركز الدراسات والبحوث العلمية.

وشن الحلف الثلاثي (أمريكا وفرنسا وبريطانيا) هجومًا على قواعد للنظام السوري في العاصمة دمشق وحمص عقب هجمات بالأسلحة الكيماوية شنتها قوات الأسد على مدينة دوما، في 7 من نيسان الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة