استكمالًا لمعارك «تحرير» درعا، نوى خارج سيطرة النظام

tag icon ع ع ع

جمال ابراهيم – درعا

في تقدم جديد لقوات المعارضة والذي يعد الأول من نوعه في الجنوب السوري، معارك طاحنة خاضتها قوات المعارضة للسيطرة على مناطق تمترس بها النظام منذ سنوات، فبعد عام على الحصار استطاعت قوات المعارضة تحرير تل الجابية وتل الأحمر الشرقي لفتح الطريق وفك الحصار عن نوى عقب تحرير تل جموع والشيخ سعد حيث فتحت معظم طرقات الإمداد إلى المدينة، وتحرر جزء كبير منها باستثناء الحي الشرقي والحي الشمالي الذين بقيا تحت سيطرة النظام.

وجاءت معركة تحرير نوى بعد أن شن النظام حملة عسكرية لاقتحام مدينة الشيخ مسكين وارتكب عددًا من المجازر بحق المدنيين، إذ أعلنت فصائل المعارضة في صباح التاسع من تشرين الثاني بعد معارك دامت أربعة أيام مدينة نوى محررة بالكامل، بعد انسحاب قوات النظام من كل النقاط العسكرية المتمركزة فيها. وقامت فصائل المعارضة باقتحام تل حمد الاستراتيجي وبناء الساحر وكتيبة الميكا والمشتل وسد إبطع وعدد من النقاط العسكرية والسيطرة عليها للوصول إلى الجسر الواصل بين مدينتي نوى والشيخ مسيكن آخر خط من خطوط إمداد النظام في مدينة نوى وقتل عدد كبير من قوات النظام وأسر عدد آخر.

وقال العقيد الدكتور محمد أحمد الضياء، قائد لواء بني أمية، لعنب بلدي «بعد تحرير معظم أحياء الشيخ مسكين وتطهيرها بشكل كامل واقتحام تل حمد والسريا المحيطة به تم قطع الإمداد بشكل تام عن مدينة نوى، لتتحرر نوى والتلال المحيطة بها، وهي مفرزة الأمن العسكري وقيادة اللواء 112 وتل حرفوش وتل الهش وتل أم حوران وكتيبة الحدادية، حيث تم تمشيطها مع عدد من النقاط العسكرية المحيطة بها بعد انسحاب قوات النظام منها بشكل تام ليتم إعلان طريق نوى-الشيخ مسكين محررًا بالكامل».

كما استمرت المعارك على جبهة الشيخ مسكين وأحرزت قوات المعارضة تقدمًا واضحًا سيطرت خلاله على الحي الشمالي الشرقي في المدينة، وبالتالي تحرير ما يقارب 75% من المدينة، لتنسحب قوات النظام وتتمترس في مساكن الضباط في الشيخ مسكين. ويعني تحرير الشيخ مسكين وقرية قرفا قطع أوتوستراد دمشق-درعا بالكامل، في الوقت الذي أعلنت فيه الفصائل المعارضة استكمال العمليات العسكرية في المنطقة لتحرير اللواء 82 دفاع جوي شمال مدينة الشيخ مسيكن.

الجدير بالذكر أن قوات النظام اقتحمت مدينة نوى الواقعة في المنطقة الشمالية الغربية من محافظة درعا والتي يبلغ عدد سكانها 70 ألف نسمة وتعتبر ثاني أكبر مدن المحافظة، في محاولة للسيطرة على أكثر من خمسة عشر حاجزًا داخل المدينة منذ أكثر من عام، استطاع فيها النظام السيطرة على محيط المدينة بالكامل وفرض طوق أمني ومنع سكانها من الحصول على أبسط المواد الأولية للحياة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة