تشكيل جديد في إدلب تحت مسمى “حلف نصرة الإسلام”

مقاتلون من المعارضة السورية في حفل تخريج قدرات قتالية في إدلب شمال سوريا - 27 كانون الأول 2016 (AFP عمر حاج قدور )

camera iconمقاتلين من المعارضة السورية في حفل تخريج قدرات قتالية في إدلب شمال سوريا - 27 كانون الأول 2016 (AFP عمر حاج قدور )

tag icon ع ع ع

شكل فصيلان في محافظة إدلب جسمًا عسكريًا جديدًا تحت مسمى “حلف نصرة الإسلام”، وسط الحديث عن تبعتيهم لتنظيم “القاعدة” كفرع له في سوريا.

وفي بيان نشره “تنظيم “حراس الدين” اليوم، الأحد 29 نيسان، أعلن اندماجه مع فصيل “أنصار التوحيد” (جند الأقصى سابقًا)، وقال إن الخطوة تأتي “من باب التعاون على البر والتقوى لإقامة دين الله”.

ويضم “حراس الدين” كلًا من مجموعات “جيش الملاحم، جيش الساحل، جيش البادية، سرايا الساحل، سرية كابل، جند الشريعة”، وفلول “جند الأقصى”، ويقودهم القيادي في “هيئة تحرير الشام” سابقًا، “أبو همام الشامي”.

بالإضافة إلى قيادات “القاعدة” في مجلس الشورى الذي يضم: “أبو جليبيب طوباس” و”أبو خديجة الأردني” وسامي العريدي و”أبو القسام” و”أبو عبد الرحمن المكي”، وعددًا من القيادات السابقة في “جبهة النصرة” والتي رفضت فك الارتباط بالقاعدة.

وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” قد كفره، أمس السبت، واعتبره مرتدًا، ووجه له اتهامات بالارتباط بحركة “طالبان”.

وبحسب معلومات عنب بلدي، تشكل فصيل “أنصار التوحيد”، آذار الماضي، من مجموعات منشقة عن فصيل “جند الأقصى” في مدينة سرمين بإدلب، والتي ينشط فيها إلى جانب منطقة النيرب بريف حلب.

وتأسس “جند الأقصى” منتصف عام 2012، على يد “أبو عبد العزيز القطري”، الذي لقي مصرعه في ظروف غامضة عام 2014، ووجدت جثته في بلدة دير سنبل، قرب مقر جبهة ثوار سوريا (المنحلة)، واتهم جمال معروف قائد الجبهة بتصفيته.

وينتهج الفصيل السلفية الجهادية، ويعتبر من أبرز الفصائل قربًا لـ(جبهة النصرة) سابقًا، وقد امتنع عن قتال تنظيم “الدولة” بشكل كلي، ما أجج الخلاف بينه وبين فصائل “جيش الفتح” أواخر 2015، ولا سيما “حركة أحرار الشام الإسلامية”.

ويتهم بتنفيذ عمليات تصفية ضد مقاتلين وقادة في فصائل المعارضة، كما توجه إليه أصابع الاتهام في تبعيته أو ميوله لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وخرجت آخر دفعات مقاتليه إلى مدينة الرقة، في شباط 2017، ضمن اتفاق فرضته “تحرير الشام” و”أحرار الشام”.

ويتزامن الإعلان عن التشكيل الجديد مع حوادث اغتيال تشهدها محافظة إدلب، وقتل فيها على مدار الأيام الأربعة الماضية قادة عسكريين بالإضافة إلى مدنيين.

وكانت وسائل إعلام غربية وعربية، ذكرت في تقارير خلال تشرين الأول الماضي، أن الظواهري كلف حمزة بن لادن بتأسيس فرع للقاعدة في سوريا.

وخرج بعدها الشرعي السعودي المنشق عن “تحرير الشام”، عبد الله المحيسني، لينفي أي علاقة له بما يجري على الأرض بهذا الخصوص، إلا أنه لم يؤكد أو ينفِ تشكيل مجموعة جديدة تحت اسم “أنصار الفرقان في بلاد الشام”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة