هيئة شمالي حمص تجتمع مع الروس على وقع القصف

غارة جوية من الطيران الحربي استهدفت مدينة الرستن شمالي حمص - 30 نيسان 2018 (فيس بوك)

camera iconغارة جوية من الطيران الحربي استهدفت مدينة الرستن شمالي حمص - 30 نيسان 2018 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تجتمع هيئة التفاوض شمالي حمص مع الجانب الروسي على معبر الدار الكبيرة، بالتزامن مع تصعيد من قبل الطيران الحربي التابع لقوات الأسد على المنطقة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حمص اليوم، الاثنين 30 من نيسان، أن الاجتماع سيكون في الساعة الواحدة، ظهر اليوم، وجاء بطلب من روسيا، مؤكدًا استمرار القصف الجوي والصاروخي على مدن المنطقة حتى اليوم.

وقال المراسل إن الغارات الجوية لم تهدأ على المنطقة منذ يوم أمس، وتركزت على مدينة الرستن والزعفرانة وتلبيسة، ما أدى إلى مقتل امرأتين من الرستن، وخروج المشفى الميداني فيها بعد استهدافه بعدة غارات.

كما استهدفت قوات الأسد المتمركزة في محيط الريف الشمالي لحمص بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مدينة الغنطو ومناطق كفرلاها وتلدو، دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا أو جرحى.

ويأتي التصعيد على المنطقة مع الحديث عن نية قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بدء عمل عسكري ضد فصائل المعارضة.

وعرضت شبكات موالية للنظام السوري، أمس الأحد، تسجيلات مصورة أظهرت آليات ورشاشات ثقيلة تابع لقوات “النمر” في طريقها إلى محيط ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.

وأكدت وسائل إعلام النظام القصف الجوي على شمالي حمص.

وحذرت صفحات موالية للنظام في حمص من سقوط قذائف وصواريخ على المدينة، وخاصة أحياء الزهراء ووادي الذهب والنزهة وعكرمة.

وبحسب المراسل أغلق معبر الدار الكبيرة منذ ليلة أمس أمام التجارة، وصباح اليوم أغلق أمام الموظفين والمدنيين.

وأوضح أن التصعيد العسكري على المنطقة الأول من نوعه، إذ لا تفارق القذائف والغارات مدن المنطقة، وسط تخوف من وقوع ضحايا.

ويتخوف الأهالي من تفرغ النظام بدعم روسي لإنهاء ملف المنطقة، على غرار ما جرى في الغوطة الشرقية بعد إسدال الستار على العمليات العسكرية هناك، مستغلًا الحصار الذي يشهده ريف حمص الشمالي وابتعاده عن الجبهات الأخرى لفصائل المعارضة.

ورفضت “هيئة التفاوض” شمالي حمص، مطلع الأسبوع الماضي، لقاء الجانب الروسي، بعد اشتراط الأخير نقلها إلى مناطق سيطرة النظام.

وبحسب المراسل، فإن ممثلي “الهيئة” وصلوا إلى المكان المتفق عليه في معبر الدار الكبيرة، إلا أن ممثلي الجانب الروسي رفضوا عقد اللقاء في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

ولم تُحسم المفاوضات بشأن مصير المنطقة، رغم إصدار لجنة التفاوض بيانًا، 18 من نيسان الحالي، قالت فيه إنها اجتمعت مع الجانب الروسي في المعبر، وحينها أصر الأخير على نقل مكان الاجتماع إلى فندق سفير حمص أو إلى مناطق سيطرة النظام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة