المعارضة تبدأ تسليم نقاطها للروس جنوبي دمشق

عناصر من "جيش الإسلام" في حي الزين جنوبي دمشق - أيلول 2016 (جيش الإسلام)

camera iconعناصر من "جيش الإسلام" في حي الزين جنوبي دمشق - أيلول 2016 (جيش الإسلام)

tag icon ع ع ع

انسحبت فصائل المعارضة من جبهاتها مع تنظيم “الدولة الإسلامية” جنوبي دمشق، وسلّمتها للجانب الروسي.

وقالت مصادر متطابقة لعنب بلدي إن المعارضة بدأت بتسليم الجبهات التي تديرها في المنطقة، والمتاخمة لنقاط سيطرة التنظيم بموجب اتفاق بين الطرفين، لكنها لم تسلمها بالكامل حتى اليوم.

وتوصلت الفصائل العسكرية العاملة جنوبي دمشق إلى اتفاق مع النظام السوري يقضي بخروجهم إلى الشمال السوري بسلاحهم الفردي، وبضمانة روسية، أمس الأحد.

وفي بيان نشره وفد الفصائل، قال إنه توصل مع النظام بوساطة مركز المصالحة الروسي إلى اتفاق، لبداية التحضير لإخراج رافضي إتمام المصالحة مع عائلاتهم من المنطقة إلى الشمال.

وأضاف أن عملية الخروج ستكون بعد تأمين جبهات المنطقة بشكل كامل.

وذكرت شبكة “صوت العاصمة” التي تنقل أخبار دمشق، اليوم، أن الفصائل سلمت روسيا والنظام معظم النقاط العسكرية مع التنظيم، من امتداد شارع بيروت وحتى المشفى الياباني.

ونقلت الشبكة عن مصدر عسكري قوله إن معظم القطاعات سلمت للروس باستثناء بعض النقاط التابعة لفصيل “جيش الأبابيل” وقطاع معبر العروبة- بيروت، الفاصل بين مناطق سيطرة المعارضة ومناطق تنظيم “الدولة” التي تسلم “قريبًا”.

ووفق مصادر عنب بلدي، ينتشر فصيل “جيش الأبابيل” على جبهتي يلدا والتضامن، إلى جانب جبهة بيت سحم في عدة نقاط من جهة عقربا ونقاط أخرى في منطقة حي الأندلس الملاصق لطريق المطار.

ودخلت الشرطة العسكرية الروسية مع وفد إعلامي إلى بلدة يلدا من خلال معبر ببيلا- سيدي مقداد، الذي فتح أمس بعد إغلاق دام 11 يومًا، اليوم.

وبحسب الشبكة، بدأت لجنة المفاوضات بتسجيل أسماء الراغبين بالخروج إلى الشمال السوري من بلدات يلدا، ببيلا، بيت سحم، وفرزها إلى قوائم تضم مدنيين وعسكريين.

ورغم الاتفاق على إنهاء ملف المنطقة، لا موعد واضح لبدء عمليات الإخلاء حتى اللحظة، بينما توقع ناشطون أن تكون خلال اليومين المقبلين.

وحذّر الجانب الروسي فصائل المعارض من خروقات على النقاط مع التنظيم، أو التنسيق مع الأخير، لمنع عرقلة الاتفاق ريثما تبدأ عمليات الإخلاء، وفق “صوت العاصمة”.

وخسرت المعارضة نقاطها في حي الزين خلال الأيام الماضية، بعد الانسحاب تحت القصف المكثف لقوات الأسد.

ويمكن للراغبين بالبقاء في المنطقة تسليم سلاحهم للشرطة العسكرية الروسية، وإكمال التسوية مع قوات الأسد، وتقع مسؤولية حماية المنطقة بعد الخروج على عاتق الشرطة الروسية، بموجب الاتفاق.

وبحسب بيان الوفد العسكري، يمنح تأجيل لمدة ستة أشهر لأصحاب الوضع التجنيدي (تخلف، احتياط)، ويمكن لمن لا يرغب بالتطوع من الذين قاموا بتسوية أوضاعهم أن يخدموا في صفوف “الجيش السوري”.

ولم تعلق روسيا والنظام على الاتفاق حتى اليوم، بينما تستمر حملة القصف الجوية على المناطق التي يسيطر عليها التنظيم جنوبي دمشق.

وتحدث ناشطون خلال الأيام الماضية، عن مقتل وفرار قياديين في تنظيم “الدولة”.

وقالت مصادر مطلعة لعنب بلدي، اليوم، إن انتهاء تسليم النقاط سيكون بعد الانتهاء من ملف مخيم اليرموك، الذي بدئ إخلاء العوائل فيه إلى الشمال السوري، مقابل إخلاء بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، إلى مناطق سيطرة النظام شرقي مدينة حلب.

ولفتت إلى أن الراغبين من “جيش الأبابيل” سيخرجون إلى درعا، بينما يتوجه بقية المقاتلين إلى الشمال، على أن ترتب لجنة عسكرية الأمر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة