دعوات لجعل معاداة السامية سببًا للترحيل من ألمانيا

تعبيرية لليهود في ألمانيا(AFP)

camera iconتعبيرية لليهود في ألمانيا(AFP)

tag icon ع ع ع

دعت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا، نيكولا بير، إلى ترحيل المهاجرين الذين يثبت في حقهم أنهم يظهرون كراهية لليهود بشكل علني.

جاء ذلك خلال تصريحاتها لصحيفة “بيلد” الألمانية اليوم، الاثنين 30 من نيسان، قالت فيها “يجب ألا نسمح بحدوث مثل هذا الشيء، معاداة السامية يمكن أن تكون أيضًا سببًا للترحيل”.

وبدأ الجدل بشأن معاداة السامية في ألمانيا منذ أسابيع، بعد قيام شاب سوري بهجوم على آخر إسرائيلي كان يرتدي القلنسوة اليهودية (كيباه) في العاصمة برلين، منتصف نيسان الحالي، وهو ما أثار استياءً شديدًا خلال الفترة الماضية.

كما تلاها تعرض تلميذة في الصف الثاني الابتدائي في برلين للإهانة، من قبل تلاميذ أكبر سنًا ينحدرون من عائلات مسلمة، وذلك بسبب ديانتها اليهودية.

ودعا رئيس رابطة شباب الاتحاد المسيحي، باول تسيمايك، لفحص جمعيات إسلامية بناءً على موقفها تجاه اليهود وإسرائيل، وسحب الدعم المالي منها إذا لزم الأمر.

كما طلب المفوض المستقبلي للحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية، فليكس كلاين، تسجيل أي هجمات أو اعتداءات على يهود على مستوى ألمانيا بشكل مركزي.

وشدد “هذا الأمر هو أحد أول الأشياء التي سأهتم بها عندما أكون في المنصب”.

وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أن مجلس الوزراء الألماني قرر تعيين كلاين في هذا المنصب المستحدث، الذي من المقرر أن يتقلده غدًا.

وعلى الرغم من أن هناك بعض المبادرات “المحلية الجيدة” التي تسجل مثل هذه الحالات، أشار كلاين إلى أنه لا يوجد على المستوى الاتحادي مراكز أبحاث ومعلومات ضد معاداة السامية في برلين.

وأكد المفوض المستقبلي أن معاداة السامية كانت موجودة بالفعل دائمًا في ألمانيا، لكنها تعرب عن نفسها “بشكل أكثر سفورًا وعدوانية”.

وشدد كلاين على ضرورة معرفة “أين تكمن معاداة السامية على نحو دقيق تمامًا، ومن أين تنشأ”.

لكنه أكد أن اتخاذ إجراء داخل المجتمع، يعد مهمة لا يمكن التعامل معها، سوى على المدى المتوسط أو الطويل.

وسبق أن وصف المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، بعد حادثة الاعتداء على الإسرائيلي، معاداة السامية بـ “الخطيئة”.

وأضاف رئيس المجلس، أيمن مزيك، أن “معاداة السامية، العنصرية، الكراهية، هي ذنوب في الإسلام، ولهذا لن نتسامح معها أبدًا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة