مشاريع تعليمية قيد الدراسة لطلاب ريف حلب

camera iconبدء العام الدراسي لعام 2018 في ريف حلب الشمالي - تشرين الأول 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

ينتظر طلاب الريف الشمالي لحلب نتائج مشاريع تعليمية قيد الدراسة بين هيئات المنطقة ووزارة التعليم التركية، تضمن تطوير العملية في “درع الفرات”، وتسهم في إيجاد حل لمشكلة غياب الاعتراف بالشهادات.

يقول مصطفى جاسم، مدير المكتب التعليمي في مجلس جرابلس المحلي، في حديثه لعنب بلدي، إن مشاريع تعليمية تخص طلاب شمالي حلب تُدرس منذ بداية نيسان الحالي، وعلى رأسها الاعتراف بالشهادات، مشيرًا إلى تقديم المجلس التعليمي مقترحات ومشاريع لتركيا بخصوص المرحلة المقبلة.

طريقتان للاعتراف بالشهادات

تناقش وزارة التربية التركية طريقتين للاعتراف بالشهادات السورية على أن تعتمد إحداهما، بحسب مدير المكتب، أولاهما عن طريق “وقف المعارف” المعترف به في 57 دولة حول العالم، أو بتصديق الشهادات مباشرة عن طريقها، ولفت إلى أن شروط الطريقة الأخيرة “صعبة”.

وتشمل العملية، في حال إقرارها، الطلاب المقدمين خلال العام الدراسي الحالي وما يليه، وليس الشهادات السابقة.

ووفق وسائل إعلام تركية ومجالس محلية شمالي حلب، أقرت جامعة غازي عنتاب افتتاح معهد للتعليم العالي المهني، في 25 من نيسان، بموافقة مجلس التعليم العالي في تركيا، لكن جاسم يلفت إلى أنه لم يصل أي قرار رسمي إلى المجلس التعليمي.

وتوقع جاسم رسم ملامح الواقع التعليمي الجديد في المنطقة خلال شهر، موضحًا أن جميع الأمور تُعالج بعد الانتهاء من امتحان الثانوية، والذي حدد في 19 من حزيران المقبل.

جامعة “حران” في ولاية أورفة التركية، تدرس افتتاح فروع في المنطقة أو في غازي عنتاب أو مدن تركية أخرى لتستقبل السوريين، وفق جاسم، ويشير إلى أن 234 طالبًا من شمالي حلب قدموا على امتحان “يوس” التقييمي في الجامعة، التي تقبل بشهادات صادرة عن “الائتلاف” أو قديمة عن النظام، على حد وصفه.

يقدم العام الدراسي الحالي 300 طالب امتحانات الثانوية العامة في جرابلس وريفها، وفق تقديرات مدير المكتب التعليمي، لافتًا إلى أن جرابلس تضم أكثر من 27 ألف طالب من جميع المراحل، من أصل أكثر من 120 ألفًا في مدارس منطقة “درع الفرات”، ومن ضمنهم مهجرون من الغوطة وحمص.

ونهاية العام الماضي، ناقش مسؤولو التربية والتعليم شمالي حلب، إمكانية افتتاح فروع لجامعتي كلس وغازي عنتاب التركيتين في المنطقة، دون أي تحرك في الملف، كما أدرجت اللغة التركية منذ أيلول من عام 2017 ضمن المنهاج السوري المعدل في المنطقة.

وفي الإطار ذاته، دعمت تركيا افتتاح مبنى مديرية التربية في البلدة ومركز التعليم الشعبي، وقال مصطفى نجار، رئيس الهيئة التعليمية في ناحية صوران وريفها، إن المركز هو الأول في المنطقة، موضحًا لعنب بلدي أنه ينظم دورات في عدة مجالات أبرزها: الخط والرسم والصوف والأشغال اليدوية والحلاقة الرجالية والنسائية وتعليم اللغة التركية.

ويتململ الطلاب في المنطقة من عشوائية التعليم، على حد وصفهم، وسط صعوبة إكمال الدراسة في تركيا، تبعًا للأوضاع المادية وصعوبة التواصل باللغة التركية، كما أن الكثير من الطلاب توجهوا للعمل وإعالة أسرهم، وفق استطلاع أجرته عنب بلدي مطلع العام الحالي.

وبحسب طلاب من المنطقة، فإن إقرار إنشاء فرع لأي جامعة دولية معترف بها في المنطقة، تركية كانت أم أوروبية، يعتبر محفزًا وخطوة “ذات أثر كبير” في حال تحققت، كما تسهم بإنتاج كفاءات تسهم في إعادة الإعمار.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة