بتنسيق تركي.. “هدنة” لجني المحاصيل في 15 منطقة جنوبي إدلب

حرائق تطال المحاصيل الزراعية في قرية الزكاة بريف حماة - 1 من أيار 2018 (عنب بلدي)

camera iconحرائق تطال المحاصيل الزراعية في قرية الزكاة بريف حماة - 1 من أيار 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

دخلت 15 قرية وبلدة جنوب شرقي إدلب في “هدنة” تضمن جني السكان محاصيلهم الزراعية دون مضايقات أو استهداف.

وقالت مصادر متطابقة من المنطقة لعنب بلدي اليوم، الأحد 6 من أيار، إن “الهدنة” بدأت قبل يومين (الجمعة)، بتنسيق مع ضابط تركي في النقطة الثامنة التي ثبتت في مورك شمالي حماة في نيسان الماضي.

وحصلت عنب بلدي على بيان قال ناشروه إن “الهدنة” جرت بجهود الشيخ متعب الدبلات، مع “مرصد عمار” وبالتنسيق مع “فيلق الشام” الذي تواصل مع الأتراك في نقطة مورك، نتج عنها “هدنة موسم” لشهر قابل للتجديد.

تتعرض الأراضي الزراعية في المنطقة امتدادًا إلى ريفي حماة الشمالي والغربي للقصف المكثف، ما منع ورشات الحصاد من العمل في تلك المناطق.

وتشمل الهدنة بلدات وقرى التمانعة، اسكيك، ترعي، أم جلال، الخوين، الزرزور، أم الخلاخيل، الفرجة، المشيرفة، تل خزنة، اللويبدة، سحال، التينة، أبو شرحة، تل دم.

وتجاور القرى مناطق سيطرة قوات الأسد، التي تقدمت على مساحات واسعة نهاية العام الماضي، في إطار معارك ضد المعارضة.

ونقل مراسل عنب بلدي في ريف حماة، عن مزارعين من المنطقة قولهم إن عناصر قوات الأسد على الحواجز المحيطة بالمنطقة، كانوا يحصلون على “أتاوات” مقابل السماح لهم بزراعة وحصاد أراضيهم دون استهدافها خلال العمل.

وقدّرت المبالغ المدفوعة بألف ليرة سورية مقابل الدونم الواحد، يحصل عليها عناصر الحواجز عن طريق أشخاص لهم تواصل مع الطرفين في المنطقة، وفق مزارعين.

وبحسب المعلومات، تستمر “الهدنة” يوميًا من الساعة السادسة صباحًا وحتى السابعة ونصف مساءً.

واعتبر بيان الإعلان عنها أنها “بمثابة اختبار للجميع”، داعيًا إلى الالتزام بها “لتكون بوابة لهدنة طويلة في منطقتنا”.

وتواصلت عنب بلدي مع نافع برازي رئيس مجلس محافظة حماة، وقال إن المجلس ليس له دور في “الهدنة” المشار إليها.

وتتعرض ورشات العمل في تلك المناطق للقصف منذ فترة.

وحصلت عنب بلدي على بيان لوجهاء قرى الزرزور، أم الخلاخيل، الجدعان، المشيرفة، تعهدوا “بإخلاء القرى من كافة الفصائل الإرهابية وتسليمها للمدنيين”.

وأكدوا “منع إطلاق النار باتجاه قوات الأسد والسماح بعودة دوائر الدولة والمؤسسات الحكومية مع النازحين إلى قراهم”.

وكان مراسل عنب بلدي في ريف حماة، تحدث قبل أيام عن اتفاق في سهل الغاب قضى بدفع “أتاوات” مقابل زراعة أراضي لم يستطع أن يصل إليها أصحابها منذ عام 2015.

وتجاور المزارع المشمولة في الاتفاق (غرب نهر العاصي) تلك التي يسيطر عليها النظام.

وتعود ملكيتها لمزارعين ينحدرون من قرى قبر فضة والرملة والحويز والأشرفية والكريم والشريعة.

وبدأ موعد حصاد الكمون قبل أيام، بينما قال مزارعون إن مواسم اليانسون والحمص حبة السوداء والقمح، بقي على حصادهم قرابة 20 يومًا.

خريطة تظهر القرى المشمولة في الاتفاق محاذية لنقاط سيطرة قوات الأسد (المساحة الحمراء) جنوب شرقي إدلب - أيار 2018 (LM)

خريطة تظهر القرى المشمولة في الاتفاق محاذية لنقاط سيطرة قوات الأسد (المساحة الحمراء) جنوب شرقي إدلب – أيار 2018 (LM)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة