الهيئة العامة للرياضة والشباب في سوريا «تطلعات لرياضة حرة»

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 144 – الأحد 23/11/2014

الهيئة الرياضية

حسن مطلق عنب بلدي

كثيرة هي التداعيات التي خلفتها الثورة السورية على العديد من القطاعات والمؤسسات في البلاد، وفي الوقت الذي تستمر فيه الحرب ويزداد الدمار، يسعى كثير من السوريين نحو تدارك جزء بسيط من تلك التداعيات في مختلف المجالات.

أسس فريقٌ تطوعي في الأول من شهر آب 2013، مشروعًا تحت اسم “الاتحاد الرياضي السوري الحر”، عنب بلدي التقت عروة أبو الورد، الناطق الإعلامي باسم الهيئة العامة للشباب والرياضة في سوريا، ” استُعرضت الأوراق المطلوبة للمشروع من قبل لجنة تحضيرية مؤقتة على مدار شهرين، تم من خلالها تهيئة نظام داخلي بسيط واختيار اسم مناسب لإطلاق المشروع، لنعلن بعدها عن موعد المؤتمر التأسيسي الأول الذي احتضنه أحد أحياء حلب القديمة، وحضره عدد من الرياضيين والإعلاميين”.

نشأة المشروع

اتخذت اللجنة المكلفة مكتبًا لها في حي بستان القصر بحلب، كمقر لاجتماعاتها، يقول عروة “حصلنا على 38 طلب انتساب في الأول من آب 2013، في المناطق المحررة، بالإضافة إلى 8 طلبات انتساب من السوريين في المهجر، و12 طلبًا من مناطق سيطرة النظام، وباشرنا عملنا من دون أي دعم مادي، وكان التشكيل الإداريّ لمدّة 3 أشهر”.

اختير عدد من المؤهلين لإدارة المشروع بالتوافق، بحسب عروة، الذي أشار “ضمت الإدارة رئيسًا، ونائبًا له، وأمينًا للسر، وناطقًا إعلاميًا، بالإضافة إلى مسؤول عن الألعاب الفرديّة، ومسؤول عن الألعاب الجماعيّة، ومنظم للمشاريع الرياضيّة، ومسؤول عن ألعاب القوّة”.

تمحور جدول أعمال الجلسة الأولى حول السعي إلى دعوة الرياضيين السوريين للالتحاق بالاتحاد، يضيف عروة ” بدأنا من مدارس التعليم الأساسيّ في حلب وريفها، بدعم حصّة الرياضة وتأمين المستلزمات الترفيهيّة للأطفال، وكان هدفنا الحصول على أوراق رسميّة، يستطيع أعضاء اللجنة المؤقتة مخاطبة الاتحادات العربية والدولية من خلالها”.

انضمامات جديدة وتشكيل الهيئة

في بداية تشرين الأول من عام 2013، بدأ التنسيق لانضمام المنطقة الشرقية إلى الاتحاد متمثلة بالرقة، ودير الزور، والحسكة ، بحسب عروة الذي أضاف “أعلن عن ولادة فرع خاص بالمنطقة الشرقية بإدارة الأستاذ وليد مهيدي، الذي كان مديرًا للمنتخبات الوطنيّة سابقًا، بعد انضمامه للاتحاد مع 400 رياضي بارز في مختلف الألعاب، وسرعان ما اتفق على الاندماج في بداية عام 2014، بعد 3 اجتماعات جرت في مدينة أورفا التركية، وحضرها عدد من الرياضيين المهتمين، لتتكلل الجهود في شهر آذار 2014 ونعلن عن ولادة الهيئة العامّة للرياضة والشباب في سوريا”.

نشاطات وبطولات

أطلقت الهيئة بعد تأسيسها 3 دورات كروية للمجالس المحلية والثورية والمؤسسات المدنية والإعلامية والعسكرية والخيرية، منها دورة الشهيد حسام الموسى، ودورة الشهيد زكريا اليوسف، بالإضافة إلى المشاركة في عدد من البطولات الدولية، بحسب عروة، الذي أشار “شارك عدد من رياضيي الهيئة بالمهجر في بطولات دولية ودية، ورسمية منها: بطولة اليونان للكاراتيه، وبطولة العالم للشباب للكاراتيه في كوسوفو وقد كان حصاد سوريا، ذهبية وبرونزية في اليونان، و4 ميداليات ذهبية وفضية واحدة في كوسوفو”.

نظمت الهيئة مؤخرًا بطولة “الشهيد محمود الجوابرة” في مدينة كلس التركية، بإشراف دائم للحكم السوري الشاب أنس الحسين، وبرعاية منظمة “اليوم التالي” التي تكفلت بالمصاريف اللازمة لاشتراكات الفرق وتأمين اللباس وحجز الملاعب وشراء الكرات بالإضافة إلى التتويج في نهاية البطولة، بحسب عروة، والشهيد محمود هو لاعب نادي الشعلة لكرة القدم من فئة الشباب سابقًا، قضى برصاص قوات النظام بجانب الجامع العمري في درعا بتاريخ 18 آذار عام 2011.

عنب بلدي تحدثت إلى الحكم أنس الحسين، الحاصل على شهادة مدرب كرة قدم للفئات العمرية عام 2007، والحكم الوحيد في البطولة، يقول أنس “انطلقت البطولة في الثاني من الشهر الحالي، وأعتبرها البطولة الأكثر تنظيمًا، لاكتسابنا خبرة أكبر فنيًا وتكتيكيًا خلال الدورات السابقة، كما أنها تشهد حضورًا لافتًا للاعبين عراقيين محترفين، ولاعبين في دوري الدرجة الثانية في تركيا، كمشاركين فيها، بالإضافة إلى أكثر من 20 لاعبًا لفريقي الاتحاد والحرية عن فئتي الشباب والناشئين”.

تستمر البطولة لمدة 40 يومًا، ومن المقرر أن تختتم في السادس أو 13 من الشهر القادم، تبعًا للأحوال الجوية، بحسب أنس، الذي يقول “أدير البطولة كحكم وحيد، كما أدرب من أرى لديهم الإمكانيات لتأهيلهم لإدارة البطولات في المستقبل، وأطمح إلى الانطلاقة من طلاب المدارس وتدريبهم، بالاستعانة بلاعبين محترفين في مدينتي كلس وغازي عنتاب”.

وينهي أنس “كنت قد رفعت دراسة للمديرية العامة للرياضة والشباب، حول تأسيس أندية رياضية حرة وننتظر تشكيل الحكومة الجديدة لنرى مدى الدعم لهذا الطرح”.

يتطلع القائمون على الهيئة إلى إكمال عقد الرعاية المقدم من قبل إحدى شركات التطوير، وهو في مراحله الأخيرة، بحسب عروة، الذي ختم حديثه ” نسعى إلى خدمة الرياضيين الأحرار ودعمهم، بالإضافة إلى طموحنا الدائم في استكمال جدول النشاطات الكروية والألعاب الفردية داخل البلاد، والانتقال عبر المدن السورية، وجميع المناطق المحررة، كما نسعى إلى الاستمرار في توثيق حالات الشهداء والمعتقلين من الرياضيين، وتحويلها مترجمة إلى اللجان الدولية، والمنظمات التي تعنى بحقوق الإنسان في العالم”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة