النظام يعلن السيطرة على مناطق المعارضة جنوبي دمشق

النظام السوري يرفع العلم السوري على مبنى مجلس بلدة يلدا جنوبي دمشق - 11 من أيار 2018 (سانا)

camera iconالنظام السوري يرفع العلم السوري على مبنى مجلس بلدة يلدا جنوبي دمشق - 11 من أيار 2018 (سانا)

tag icon ع ع ع

أعلن النظام السوري السيطرة الكاملة على مناطق سيطرة المعارضة جنوبي دمشق، بعد خروج آخر دفعة من المقاتلين والمدنيين إلى الشمال السوري.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم، الجمعة 11 من أيار، أن وحدات من “قوى الأمن الداخلي” دخلت إلى بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا جنوبي دمشق، ورفعت العلم السوري على مبنى مجلس بلدى ببيلا.

ومنذ توقيع الاتفاق بين روسيا والنظام السوري من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، خرج 8632 شخصًا بين مدني وعسكري إلى الشمال، وتوزعوا بين ريف حلب الشمالي وإدلب، بحسب منسقي الاستجابة.

وجاء في الاتفاق أنه يمكن للراغبين بالبقاء في المنطقة أن يقوموا بتسليم سلاحهم للشرطة العسكرية الروسية، وإكمال التسوية مع قوات الأسد، وتقع مسؤولية حماية المنطقة بعد الخروج على عاتق الشرطة الروسية.

كما يلتزم النظام السوري بتقدم الدعم الإنساني للمتبقين في مدن ببيلا وبيت سحم ويلدا، وتأمين عودة المؤسسات الخدمية والاقتصادية والتعليمية.

وجاء في القانون الدولي الإنساني، أن أي طرف في النزاع المسلح لا يمكن أن يقوم بنقل أو ترحيل المدنيين قسرًا، بصورة كلية أو جزئية، إلا إذا اقتضى ذلك أمن المدنيين المعنيين أو لأسباب عسكرية قهرية.

ونص القانون على أن أي طرف في نزاع مسلح غير دولي (النموذج السوري) لا يأمر بنزوح المدنيين قسرًا إلى مناطق أخرى.

وشكلت الفترة الممتدة من أيلول 2012 وحتى شباط 2013 مرحلة ذهبية لفصائل ريف دمشق، فنجحت بتكوين هلال يلفّ العاصمة من ثلاث جهات (الغربية والجنوبية والشرقية)، وأصبحت المنطقة الممتدة من معضمية الشام في الغوطة الغربية، وحتى عدرا البلد في الغوطة الشرقية تحت سيطرة المعارضة.

لكن عقب الفترة المذكورة انحسر نفوذ فصائل المعارضة في محيط دمشق، وخاصة بسيطرة قوات الأسد على مدينة المليحة، عام 2014، والتي فصلت الغوطة الشرقية عن الغربية، وانعزل جنوبي دمشق عن بقية المناطق.

وتحاول قوات الأسد والميليشيات المساندة لها حاليًا السيطرة على مناطق تنظيم “الدولة الإسلامية” جنوبي دمشق، ضمن عملية عسكرية بدأتها أواخر نيسان الماضي.

وعاشت ببيلا وبيت سحم ويلدا هدنة منذ سنوات، وكانت انضمت إلى اتفاق “تخفيف التوتر”، في تشرين الأول الماضي، بعد دخول الجانب المصري كطرف ضامن.

وبحسب الاتفاق الحالي لخروج المقاتلين من المنطقة، يمنح تأجيل لمدة ستة أشهر لأصحاب الوضع التجنيدي (تخلف، احتياط)، ويمكن لمن لا يرغب بالتطوع من الذين قاموا بتسوية أوضاعهم أن يخدموا في صفوف “الجيش السوري”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة