بعد زيارة نتنياهو.. روسيا تتراجع عن إمداد الأسد بمنظومة “S-300”

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يمينا) ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو خلال اجتماع بالكرملين في موسكو - 9 من أيار 2018 (رويترز)

camera iconالرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يمينا) ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو خلال اجتماع بالكرملين في موسكو - 9 من أيار 2018 (رويترز)

tag icon ع ع ع

تراجعت روسيا عن إمداد النظام السوري بمنظومة الدفاع الجوي “S-300″، وذلك بعد أيام من اجتماع ضم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

ونقلت صحيفة “إزفيستيا الروسية” اليوم، الجمعة 11 من أيار، عن فلاديمير كوجين مساعد بوتين أن روسيا لا تجري محادثات مع النظام السوري لإمداده بصواريخ “S-300” المتطورة ولا تعتقد أنها ضرورية.

وأضاف كوجين عند سؤاله عن احتمال تزويد سوريا بمنظومة الدفاع الجوي حاليًا “نحن لا نتحدث عن أي عمليات تسليم لأنظمة دفاع جوي حديثة (…) الجيش السوري لديه بالفعل كل ما يحتاجه”.

ويشرف كوجين على المساعدات العسكرية الروسية للدول الأخرى.

وجاء حديثه عقب زيارة قام بها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لموسكو، الأربعاء الماضي، بالتزامن مع ذكرى انتصار روسيا في الحرب العالمية الثانية.

وتقرأ التطورات الحالية ضمن ضغوط فرضت على بوتين من قبل نتنياهو لمنع تمرير منظومات دفاع جوي حديثة.

وكانت صحيفة “كوميرسانت” الروسية قالت، نيسان الماضي، إن روسيا تستعد لإمداد النظام السوري بمنظومة الدفاع الجوي “S-300” في القريب العاجل، بعد حل المسألة السياسية حول الأمر.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المخطط تسليم المنظومة ضمن إطار المساعدة التقنية العسكرية، وستنقل إلى سوريا إما عن طريق النقل أو سفن البحرية الروسية.

لكن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال إنه لم يتخذ القرار بهذا الشأن بعد.

وكان النظام وقع اتفاقية مع روسيا في 2010 لتزويده بالصواريخ، لكن إسرائيل عملت حينها على منع اكتمال الصفقة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، 24 من نيسان، إن إسرائيل لا تمانع تسليم المنظومة، لكن بشرط عدم استخدامها ضد طائراتها.

وأضاف ليبرمان، في حديثه لصحيفة “يديعوت أحرنوت” حينها، “ما يهمنا هو أن الأسلحة التي ينقلها الروس إلى سوريا لن تعمل ضدنا”، مهددًا “إذا تصرفوا ضدنا، فسنتحرك ضدهم”.

ولا يمكن فصل التراجع الروسي حاليًا عن الضربات العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي على مواقع إيرانية على الحدود مع الجولان وفي ريف دمشق الغربي، أمس الخميس، وذلك ردًا على قصف صاروخي من قبل “الحرس الثوري” الإيراني استهدف الجولان المحتل.

وعاد الحديث عن “S-300″، في الأيام الماضية، بعدما شنت أمريكا وحلفاؤها (فرنسا وبريطانيا) ضربة عسكرية محدودة ضد مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري، الأسبوع الماضي.

وعقب الهجوم، صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بلاده مستعدة للنظر في جميع أنواع المساعدات العسكرية لدمشق، بما فيها صواريخ “S-300”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة