أحمد طعمة: المعارضة أخطأت بحمل السلاح

رئيس وفد المعارضة إلى أستانة أحمد طعمة - 16 من أيار 2018 (يوتيوب)
tag icon ع ع ع

اعتبر رئيس وفد المعارضة السورية إلى “أستانة”، أحمد طعمة، أن المعارضة السورية أخطأت بحمل السلاح منذ انطلاقة الثورة السورية.

وفي مقابلة مع تلفزيون “روسيا اليوم” نشرت اليوم، الأربعاء 16 من أيار، قال طعمة إن المعارضة لم تطمح بيوم من الأيام أن تحل في السلطة بدلًا عن النظام السوري.

وأضاف “عليها أن تجنح باتجاه العمل السياسي، والتفاهمات الدولية، حول نقل سوريا من الاستبداد إلى الديمقراطية، وليس من أجل السلطة”.

وجاء ظهور طعمة على هامش محادثات “أستانة9″، التي انتهت أمس الثلاثاء، وأكدت على الاستمرار في العمل السياسي وحماية مناطق “تخفيف التوتر” المتفق عليها.

وأشار البيان الختامي إلى الاسترشاد بأحكام قرار مجلس الأمن “2254”، مؤكدًا على مواصلة الجهود المشتركة التي تهدف إلى تعزيز عملية التسوية السياسية، من خلال “تسهيل تنفيذ توصيات مؤتمر الحوار السوري في سوتشي”.

وكان طعمة، المحسوب على التيار الإسلامي في المعارضة، قد اختير ليقود وفد فصائل المعارضة، خلال النسخة الثامنة من “أستانة”، خلفًا لرئيس أركان “الجيش الحر”، العميد أحمد بري.

رئيس الحكومة المؤقتة السابق، أحمد طعمة (إنترنت)

ويعتبر المعارض السوري من بين الشخصيات التي تؤمن بـ “مسلّمات” أبرزها أن “عسكرة الثورة كانت خطأ استراتيجيًا”، ويرى أن “الجميع يدرك أنه لن تتحقق مطالب الشعب السوري دون انتقال سياسي حقيقي”.

واعترف طعمة، في حديث سابق إلى عنب بلدي، نيسان 2016، بوجود أخطاء إدارية ونقص في الخبرة لدى جهازه خلال فترة رئاسته للحكومة المؤقتة، وحينها اعتبر أنه “المجتمع الدولي يتوجه إلى تعزيز فكرة اللامركزية الإدارية في المحافظات السورية”.

وبحسب ما نقلت “روسيا اليوم” عن طعمة أشار إلى أنهم وصلوا إلى قناعة بأن روسيا تبحث عن حل سياسي للأزمة السورية، وذلك بعد لقاء المعارضة مع الجانب الروسي.

وعبر عن أمله في أن تتحول إدلب من منطقة “تخفيف توتر” إلى منطقة وقف إطلاق النار.

وفي أكثر من مناسبة، أرجع طعمة في حديثه لوسائل الإعلام تأخر توحد المعارضة، إلى “عوامل داخلية وخارجية”، أبرزها إبعاد الشعب السوري عن أروقة السياسة لأكثر من 50 عامًا، ما غيّب خبرته في تلك القضايا.

واعتبر أن المجتمع الدولي أخطأ بحق المعارضة السورية مرتين، أولاهما لأنه لم يدعم تشكيل قيادة عسكرية موحدة تخضع للقيادة السياسية، ما ترك الدعم مفرقًا ومشتتًا، وثانيهما أنه قدم دعمًا لوجستيًا دون الدعم لإدارة الدولة، في وقت كانت المعارضة بأمس الحاجة إليه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة