النظام يعلن السيطرة الكاملة على وسط سوريا

رفع علم النظام السوري في مدينة الرستن - 16 من أيار 2018 (سانا)

camera iconرفع علم النظام السوري في مدينة الرستن - 16 من أيار 2018 (سانا)

tag icon ع ع ع

أعلن النظام السوري السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا.

ونشرت القيادة العامة لقوات الأسد بيانًا اليوم، الأربعاء 16 من أيار، قالت فيه إنها أكملت السيطرة على 1200 كيلومترًا مربعًا من ريفي حمص الشمالي وحماه الجنوبي.

وأضافت أن عدد القرى والبلدات التي عادت إلى سيطرتها بلغ 65 بلدة وقرية، مشيرةً إلى أن المنطقة الوسطى تأتي أهميتها من عقدة المرور التي تمثل شرايين للمحافظات المجاورة وبقية المحافظات السورية.

ونشرت شبكات موالية صورًا تظهر رفع علم النظام السوري في مدينة الرستن وتلبيسة والغنطو.

وخرج الريف الشمالي لحمص عن سيطرة النظام السوري في السنوات الأولى للثورة السورية، وشهد حصارًا قطع كافة طريق إمداده مع المناطق الأخرى.

وضم فصائل عسكرية عدة أبرزها: “جيش التوحيد”، “حركة تحرير وطن”، “فيلق حمص”، “أحرار الشام”، “هيئة تحرير الشام”.

ويضمن الاتفاق الذي وقعت عليه المعارضة مع الجانب الروسي وقوات الأسد “منع دخول قوات الأمن والنظام طيلة فترة وجود الشرطة العسكرية الروسية”، وحددتها “هيئة التفاوض” بستة أشهر فما فوق.

وتدخل الشرطة العسكرية الروسية والشرطة المدنية بعد خروج آخر قافلة من الريف الشمالي، ويحق لكل مقاتل إخراج بندقية وثلاثة مخازن، إضافة إلى الأمتعة الشخصية، بينما يسلم من يرغب بـ “التسوية” سلاحه الفردي حين البدء بالإجراءات.

وتشمل “التسوية” المنشقين والمدنيين لمدة ستة أشهر، بعدها يساق من دخل سن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، كما تسوى أوضاع الطلاب والموظفين ويعودون لعملهم ودراستهم مع مراعاة فترة الانقطاع.

وبحسب بيان قوات الأسد، أشارت إلى أنها أنهت تهديد الفصائل للمنشآت الحساسة والاستراتيجية كمحطة الزارة لتوليد الكهرباء ومصفاة حمص ومعمل الإسمنت في الرستن وسدّي الرستن، بالإضافة إلى فتح الأوتستراد الدولي بين حمص وحماة.

وتقع محافظة حمص منتصف سوريا وتربط جغرافيًا بين العاصمة دمشق والساحل.

وتمتلك أهمية استراتيجية بحكم موقعها في المنطقة الوسطى على مسافة 160 كيلومترًا شمال العاصمة دمشق.

وهي كبرى المحافظات السورية من حيث المساحة وفي المرتبة الثالثة من حيث عدد السكان بعد دمشق وحلب، ولها حدود مع لبنان من الغرب والعراق والأردن من الشرق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة