الأمم المتحدة: معدلات قياسية لاستهداف المستشفيات في سوريا

آثار القصف الجوي الذي استهدف مدينة أريحا جنوبي إدلب - 15 من أيار 2018 (مركز إدلب الإعلامي)

camera iconآثار القصف الجوي الذي استهدف مدينة أريحا جنوبي إدلب - 15 من أيار 2018 (مركز إدلب الإعلامي)

tag icon ع ع ع

أعلنت الأمم المتحدة أن عام 2018 شهد معدلات قياسية في استهداف المستشفيات في سوريا.

وفي بيان للمنظمة الأربعاء، 16 من أيار، أوضحت فيه أنها سجلت 92 ضربة جوية على منشآت صحية في سوريا، منذ مطلع العام الحالي، وفق ماترجمت عنب بلدي عن الموقع الرسمي للمنظمة.

وقارنت المنظمة العدد بمجمل الهجمات في 2017، والتي قدرتها بـ 112 هجومًا.

أما عدد الضحايا بعد استهداف المنشآت فبلغ في جميع أنحاء سوريا، 89 قتيلًا، و135 جريحًا، في 2018، بحسب البيان الأممي.

وبذلك أكدت المنظمة تجاوز أعدادهم العام الحالي عن المسجلين في 2017، والذين قدرتهم بـ 73 قتيلًا، و 149 جريحًا.

وأشارت إلى أن الهجوم المعلن على مستشفى في محافظة إدلب خلال نهاية الأسبوع الماضي، هو الهجوم الـ 92 على مرافق الرعاية الصحية هذا العام.

وكانت الأمم المتحدة دعت الأطراف المتحاربة في سوريا، مطلع أيار الحالي، إلى إبعاد محافظة إدلب عن دائرة الصراع في سوريا.

ولم تهدأ الغارات على مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة، في الأيام الماضية، وكان آخرها استهداف الطيران الحربي الروسي، قبل يومين، مدينة أريحا بريف إدلب ما أدى إلى مقتل مدنيين.

وسبق أن وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مالا يقل عن 46 حادثة اعتداء على المراكز الحيوية المدنية في سوريا، خلال نيسان الماضي.

بينما في 2017، وثقت مالا يقل عن 898 حادثة اعتداء على المراكز الحيوية.

وحملت الشبكة النظام السوري وروسيا المسؤولية عن 70% من هذه الانتهاكات.

ومنذ مطلع العام الحالي وحتى أيار، وثقت سقوط ما لايقل عن 2388 برميلًا متفجرًا، استخدمها النظام في قصف مناطق المعارضة.

ويتزامن ذلك مع تحذير المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، من خطورة الوضع في سوريا والذي أكد أن المنطقة لم تشهد مثله منذ 1973.

وسبق أن قامت إسرائيل قبل أيام، باستهداف “جميع القواعد الإيرانية في سوريا”، عقب استهداف صواريخ من سوريا، مناطق إسرائيلية في الجولان المحتل، حملت إيران مسؤولية إطلاقها، وهو مؤشر على تصعيد “مقلق” في المنطقة.

كما أعرب المبعوث الأممي، خلال جلسة مجلس الأمن أمس، عن مخاوفه من أن توجيه المدنيين المقاتلين إلى شمالي سوريا، غالبًا إلى إدلب، إنما يؤجل النزاع فقط لوقت آخر، داعيًا إلى أخذ التطورات المستقبلية في إلب بالحسبان.

ووصل عدد الأشخاص الذين هجروا من مدنهم، خلال الشهرين الماضيين، إلى قرابة 118 ألف شخص، بحسب إحصائية “منسقي الاستجابة”.

وكان النظام السوري، بدعم من روسيا، شن هجمات على عدة مناطق في سوريا، لإجبار أهلها على الموافقة على التسوية والخروج إلى الشمال.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة