“تحرير الشام” تنفي نيتها الاندماج مع أي فصيل في إدلب

عناصر من هيئة تحرير الشام في منطقة خربة الناقوس في سهل الغاب - آذار 2018 (وكالة إباء)

camera iconعناصر من هيئة تحرير الشام في منطقة خربة الناقوس في سهل الغاب - آذار 2018 (وكالة إباء)

tag icon ع ع ع

نفت “هيئة تحرير الشام” نيتها الاندماج مع أي فصيل عسكري في محافظة إدلب، وذلك بعد أيام من حديث عن قبولها لحل نفسها بشكل كامل.

وقال مسؤول إدارة الشؤون السياسية في “الهيئة”، يوسف الهجر، اليوم، الجمعة 18 من أيار، إن الحديث عن وجود جولات اندماجية أو جبهوية بين “تحرير الشام” مع أي من الفصائل بما فيها “فيلق الشام” غير صحيح.

وأضاف عبر “تلغرام” أن الأمور التي تخص البنية التنظيمية لـ”الهيئة” غير خاضعة للتفاوض أو المساومة خارج البيت الداخلي، وضمن الثوابت والمبادئ التي قامت عليها، مع الاستمرار على “تحقيق مصلحة أهل الشام بما يحفظ جهادهم وثورتهم وتحقيق أهدافها”.

ويتزامن نفي “الهيئة” مع ترقب ولادة تشكيل عسكري جديد من فصائل “الجيش الحر”، بدعم رئيسي من تركيا.

وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، السبت الماضي، إن التشكيل المدعوم تركيًا يضم فصائل “الحر” في الشمال أبرزها “جيش إدلب الحر”، “جيش العزة”، “جيش النصر” و”الفرقة الساحلية الأولى”.

بالإضافة إلى “فيلق الشام” الذي يرأس التشكيل، والذي دخل إلى التحالف العسكري الجديد بعد ضغوط كبيرة.

واتبعت “تحرير الشام” في الأيام الماضية خطوات لتحييد التيار القاعدي “المتشدد” منها، والذي انفصل وأعلن عن “حلف نصرة الإسلام” باندماج كل من “تنظيم حراس الدين” و”جند الأقصى”.

ودار حديث منذ مطلع الأسبوع الحالي عن نية “تحرير الشام” حل نفسها، والتي نفت لعنب بلدي صحة أي معلومات عن ذلك.

وبحسب الهجر “لم تكن الهيئة طرفًا بأي تفاهمات دولية، وإنما كان خيارها واضحًا بشأن المسارات السياسية كجنيف وأستانة وسوتشي التي تهدف لتصفية الثورة السورية، ونحر قضيتها العادلة، وحرف مبادئها لتصب لصالح إعادة إنتاج النظام بمؤسساته وأركانه”.

وأكد على تمسك “تحرير الشام” بأي مشروع قابل للحياة لإدارة المحرر بحيث يضمن صون مكتسبات الثورة، ويمثلها خير تمثيل بتوحد قرارها العسكري والسياسي وإدارة المناطق.

ولا تزال الهيئة تحتفظ بقوتها المركزية المتمثلة بـ “جيش النصرة”، والذي كان رأس حربة في معاركها الأخيرة ضد فصائل كـ “حركة أحرار الشام”.

وحين فكت “جبهة النصرة” ارتباطها بتنظيم “القاعدة” وغيرت مسماها إلى “فتح الشام”، تفاءل بعض المحللين بهذا التحول، بينما توقع مراقبون أن يكون الحدث “شكليًا” مع استمرار نهج الفصيل وسعيه لتشكيل “إمارة” في المنطقة، بقيادة “أبو محمد الجولاني”.

ووفق محللين فإن “تحرير الشام” لم تنجح في تغيير المعادلة في الشمال السوري، كما كانت غايتها حين تشكيلها، بل زادت الواقع تعقيدًا في تلك المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة