إيران: لن نشارك في أي معركة إن حصلت جنوبي سوريا

عناصر من حركة النجباء العراقية يسيرون طائرة درونز على الحدود السورية العراقية (وكالة مهر الإيرانية)

camera iconعناصر من حركة النجباء العراقية يسيرون طائرة درونز على الحدود السورية العراقية (وكالة مهر الإيرانية)

tag icon ع ع ع

أعلنت إيران أنها لن تشارك في أي معركة على الجنوب السوري إن حصلت، كما هو الحال سابقًا في الغوطة الشرقية، التي تصدر في معاركها الجانب الروسي فقط.

وفي مقابلة مع صحيفة “الغد” الأردنية اليوم، الأربعاء 23 من أيار، قال السفير الإيراني لدى الأردن، مجتبى فردوسي بور، “لن يكون لإيران أي دور أو مشاركة بمثل هذه العملية إن حصلت تمامًا، كما لم يكن لنا دور بعملية الغوطة ودوما ودمشق”.

وتوقع أن تبدأ قوات الأسد وبدعم روسي عملية عسكرية على الجنوب، في حال فشلت الاتصالات مع فصائل المعارضة لإجراء المصالحات أو الخروج الآمن.

وبحسب السفير الإيراني، دعمت إيران منذ اليوم الأول الاتفاق الأردني- الأمريكي- الروسي لإقامة منطقة “تخفيف توتر” في الجنوب، كما دعمت استقرار باقي المناطق في سوريا.

وأشار إلى أن “إيران منفتحة على الأردن لعقد أي لقاءات لإجلاء الصورة بشأن هذه اتهامات تتعلق بنشر ميليشيات لها قرب الحدود”، لافتًا إلى أنه “منذ اليوم الأول ندعو إلى أن يسيطر الجيش السوري على الحدود مع الأردن”.

وتتوجه الأنظار إلى درعا في الوقت الحالي بعد الانتهاء من العمليات العسكرية لقوات الأسد في محيط دمشق بالكامل، والسيطرة على ريف حمص الشمالي.

ونشرت شبكات موالية، أمس الثلاثاء، تسجيلات مصورة قالت إنها لحشود عسكرية في طريقها إلى محافظة درعا للبدء بعملية عسكرية، بعد تأمين محيط العاصمة دمشق.

وتعتبر الدول المؤثرة في جنوب سوريا أن وصول الميليشيات الإيرانية إلى الحدود السورية- الأردنية والحدود مع الجولان المحتل “خط أحمر إقليميًا”، ما استدعى تدخلات مباشرة فشلت في كبح محاولات التوسع.

ويعتبر الموقف الإيراني الجديد انسحابًا واضحًا على المستوى العسكري والسياسي أمام تعنت الإسرائيلي بمنع أي نفوذ لها في المنطقة الجنوبية لسوريا.

وكات ميليشيات شيعية بينها “حزب الله” بدأت بالانسحاب من محافظة درعا جنوبي سوريا، على أن تحل مكانها قوات “النمر” التي يقودها العميد في قوات الأسد، سهيل الحسن.

وقال مصدر عسكري مطلع في درعا لعنب بلدي، أمس الثلاثاء، إن مجموعات لـ “حزب الله” وميليشيات شيعية انسحبت باتجاه الشمال، ومن المفترض أن تعوض بقوات “النمر” المدعوم من روسيا.

وأكد السفير الإيراني أن بلاده لم تشارك في معركة الغوطة، قائلًا “من المعروف أن من شارك فقط هو الجيش السوري وبدعم من الجانب الروسي”.

وفي حزيران 2017 سرب مسؤولون غربيون وثيقة نشرتها وكالات عالمية تظهر توصل المحادثات الأمريكية- الروسية- الأردنية إلى اتفاق على مذكرة تفاهم ثلاثية، تضمنت مبادئ إقامة “المنطقة الآمنة” جنوب سوريا.

وقال المسؤولون إن الاتفاق نص على عدم وجود قوات غير سورية، في جيب عمقه 30 كيلومترًا من حدود الأردن، في إشارة إلى “حزب الله” اللبناني وميليشيات تدعهما إيران.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة