منظمة الصحة العالمية تحذر من وباء “نيباه”

مسعفون يرتدون ملابس واقية يفحصون مريضا في كيرالا(رويترز)

camera iconمسعفون يرتدون ملابس واقية يفحصون مريضا في كيرالا(رويترز)

tag icon ع ع ع

صنفت منظمة الصحة العالمية فيروس “نيباه” ضمن الأوبئة العالمية القاتلة، محذرة من خطورته.

وفي تقريرها الصادر، الثلاثاء 22 أيار، على الموقع الرسمي، دعت المنظمة الباحثين والمراكز البحثية إلى جعل الفيروس ضمن أولوياتهم البحثية، في ظل عدم توافر علاج أو لقاح متاح له، فوحدها الرعاية الداعمة يمكن أن تسهم في علاجه.

وقالت المنظمة إن “نيباه” حيواني المنشأ، وتعتبر خفافيش الفاكهة خصوصًا هي الناقل الطبيعي للفيروس إلى الحيوانات والبشر، لينتشر بعدها عبر سوائل الجسم.

أما نسبة الوفيات بسببه فوصلت من 40% إلى 75%، بحسب التقرير.

ووفقًا للمنظمة فقد تم تسجيل ألو إصابة به في 1999 خلال تفشي المرض في ماليزيا، وإصابة الأجهزة العصبية والتنفسية لدى 265 شخصًا أصيبوا به، مات منهم 115.

ورجحت المنظمة مناطق أخرى قد تكون معرضة للإصابة به مثل كمبوديا والفلبين وتايلاند وإندونيسيا وغانا.

ويعاني المصابون به من حمى وسعال وصداع وألم بطن وغثيان، إضافة لمشاكل في البلع وعدم وضوح الرؤية، وهي الأعراض الشائعة.

كما يدخل 60% من المرضى المصابين به في حالة غيبوبة يصبحون بعدها بأمس الحاجة إلى مساعدة في التنفس.

ويتزامن ذلك مع تحري قطاع الصحة في ولاية كارناناكا في الهند بانتشار الوباء فيها، إثر الاشتباه بإصابة شخصين فيها بالفيروس.

وتعتبر هذه الولاية الثانية في الهند التي ينتشر فيها الوباء بعد ولاية كيرالا، التي اعتبر أحد مسؤولي الإشراف الطبي في الهند، راجيش ب.ف، أن سفر المشتبه بإصابتهم بالفيروس إليها وتعاملهم مع مصابين به نقل إليهم العدوى.

إلا أنه طمأن أن إصابتهما غير مؤكدة بعد، فالأمور ما زالت تحت السيطرة، مضيفًا أن نتائج اول تحليل عينات دمهم ستظهر الجمعة المقبل.

وتتبع مسؤولو الصحة في الهند مصدر الفيروس، ووجدوا أنه يعود إلى بئر تعيش فيه الخفافيش، كان الناس يحصلون منه على المياه.

وتعتبر كيرالا مقصدًا سياحيًا شهيرًا، واعتبر قطاع الصحة في الولاية أن السفر إليها آمن، في الوقت الذي طلبت فيه قنصلية البحرين في مدينة بومباي تجنب السفر إليها، لحين السيطرة على تفشي الفيروس.

وسبق أن رصد انتقال الفيروس بين البشر خلال مرات تفش سابقة في الهند، أسفرت عن مقتل ما يصل إلى 50 شخصًا.

ويشهد ثاني أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان مئات الوفيات بسبب الأمراض المعدية كل عام، نظرًا لصعف أنظمة مراقبة الأمراض، والوقاية من العدوى، الأمر الذي أقلق خبراء الصحة من مخاطر تفشي أمراض من هذا النوع.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة