مرشح المعارضة التركية: لن نسمح للسوريين بالعودة بعد إجازة العيد

مرشح حزب ،الشعب الجمهوري"، محرم إنجه، (على اليمين)خلال مقابلة مع قناة CNNالتركية 24 أيار 2018(CNN)

camera iconمرشح حزب ،الشعب الجمهوري"، محرم إنجه، (على اليمين)خلال مقابلة مع قناة CNNالتركية 24 أيار 2018(CNN)

tag icon ع ع ع

توعد مرشح حزب “الشعب الجمهوري” للرئاسة التركية، محرم إنجه، السوريين المتوجهين لإجازة عيد الفطر في سوريا، بأنه لن يسمح لهم بالعودة إلى البلاد، مهددًا بإغلاق المعابر الحدودية.

وبحسب ما ترجمت عنب بلدي عن لقاء أجراه المرشح مع قناة “CNN” التركية، الخميس 24 من أيار، قال المرشح “هناك خطأ، إذا كنت تستطيع أن تذهب وتبقى ثم تعود من جديد، فلماذا لا تبقى هناك؟ لماذا تأتي؟ هل تأتي لقضاء عطلة هنا؟ هذا غير مقبول”.

واعتبر إنجه أن قرابة 4.5 مليون سوري يعيش في تركيا، وفي العيد يغادر إلى سوريا 72 ألف شخص، يقيمون في سوريا لمدة لا تتجاوز الأسبوع وعشرة أيام، متساءلًا “في حال كنتم تستطيعون البقاء هذه الأيام، فالشروط ملائمة للعودة والبقاء إذًا”.

ويوجد في تركيا نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون سوري، بحسب الإحصائيات الحكومية الرسمية.

وافتتحت ثلاثة معابر على الحدود السورية التركية، في الأيام القليلة الماضية، أبوابها لاستقبال السوريين الراغبين بقضاء العيد في سوريا، وهي معبر “باب السلامة” قرب اعزاز بريف حلب الشمالي، و”جرابلس” في ريف حلب الشرقي، و”باب الهوى” في ريف ادلب الشمالي.

وتتفاوت المدة المحددة للعودة والذهاب من تركيا إلى سوريا وبالعكس، بين المعابر، فإدارة معبر “باب الهوى” مثلًا بدأت باستقبال الراغبين بالذهاب إلى سوريا من 21 أيار الحالي، أما العودة إلى تركيا فتبدأ من 18 حزيران المقبل، وتستمر حتى 15 من أيلول.

وبرر المرشح تصريحاته بأن الأتراك يعانون في تركيا من البطالة ولا يجدون عملًا.

وعاد إنجه بالتذكير بتصريحاته السابقة عن ضرورة فتح السفارة التركية في دمشق، معتبرًا أنهم “مجبرون على التواصل مع نظام الأسد الحاكم هناك”.

وسبق أن تعهد في 19 من أيار الجاري، بفتح السفارة، مبررًا ذلك بحل مشاكل أربعة ملايين سوري موجودين على الأراضي التركية، على حد قوله.

وستجري انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 من حزيران المقبل، يتنافس فيها تياران، أحدهما موالٍ للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وتيار آخر يعارضه.

وتظهر استطلاعات الرأي أن أردوغان هو المرشح الأقوى، رغم أنه قد يواجه تحديًا إذا أجريت جولة ثانية في تموز، والتف معارضوه حول المرشح الآخر.

ويعتبر حزب “الشعب” أكبر أحزاب المعارضة وأقدمها، واختار إنجة، وهو معلم فيزياء سابق، كمرشح له في الانتخابات.

وعن رؤيته للوضع في سوريا، قال إنجه إن من أول أهدافهم الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

في حين يتمحور الهدف الثاني بدستور جديد، أما الثالث فهو انتخابات حكومية تحت رقابة مجلس الأمن يشارك فيه السوريون في الداخل والخارج.

ولم يشدد إنجه على بقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في السلطة، قائلًا “فليأت الأسد أو غيره، أنا أعتبر هذه مسألة دولة جارة داخلية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة