مونديال بيديا

البرتغال.. “سيلساو أوروبا” والأمل بالإنجاز التاريخي الثاني

camera iconالمنتخب البرتغالي بعد فوزه على منتخب المجر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم (رويترز)

tag icon ع ع ع

يدخل المنتخب البرتغالي إلى نهائيات روسيا في كأس العالم وهو منتش ببطولة أمم أوروبا، التي توج بها قبل عامين في صيف 2016، بهدف إيدير على فرنسا.

ويبقى منتخب “برازيل أوروبا”، كما يحب مشجعوه أن يلقبوه، مرشحًا للذهاب بعيدًا في هذه المسابقة، بسبب ضمه نخبة من اللاعبين المتميزين، وعلى رأسهم مهاجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو.

وبلغة الأرقام في العقدين الأخيرين للعبة كرة القدم يصبح المتوج بأمم أوروبا صاحب الحظوظ الكبيرة بالتتويج بالكأس الذهبية وهذا ما حدث مع فرنسا عام 1996 بكأس أمم أوروبا، إذ حمل المنتخب الكأس العالمية في 1998، وحدث ذات الأمر مع إسبانيا حينما توجت ببطولة أمم أوروبا عام 2008 لتحمل بعدها كأس العالم في مونديال جنوب إفريقيا 2010، ولكن يبقى المحدد الرئيسي للمنتخب الذي سيحمل اللقب هو الأداء في الميدان.

الطريق إلى النهائيات

احتل المنتخب البرتغالي صدارة مجموعته الثانية برصيد 27 نقطة من تسعة انتصارات وهزيمة واحدة في عشر مواجهات خاضها ضد منتخبات سويسرا، المجر، جزر فاروه، لاتفيا، أندورا.

وتصدر مجموعته شراكةً مع سويسرا، ولكن فارق الأهداف كان لصالح “برازيل أوروبا” بـ 28 هدفًا مقابل 16 للمنتخب السويسري الذي تأهل عبر الملحق الأوروبي.

وكان أصدقاء رونالدو من بين الأقوى في التصفيات، إذ تلقت شباكهم أربعة أهداف فقط، متساوين في ذلك مع ألمانيا، فيما كان الدفاع الأقوى لإسبانيا وإنكلترا باستقبال شباكهم لثلاثة أهداف فقط.

واحتل كريستيانو رونالدو مركز ثاني الهدافين في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018 بـ 15 هدفًا، بعد روبرت ليفاندوفيسكي مهاجم المنتخب البولندي بـ 16 هدفًا.

وبلغت حصيلة الأهداف التي أمطرت بها البرتغال خصومها 32 هدفًا في مواجهاتها العشر.

البرتغال تاريخيًا

وعلى الرغم من الإشادات التي نالها المنتخب البرتغالي مؤخرًا، إلا أنه بلغة الأرقام أيضًا لا يملك تاريخًا كبيرًا في العرس العالمي، إذ كانت مشاركته الأولى في كأس العالم في نسخته الثامنة عام 1966 بقيادة أوزوبيو، واحتل المركز الثالث حينها ويعتبر ذلك الإنجاز الأكبر في البطولة العالمية، وتلتها مشاركة المكسيك عام 1986، لتغيب البرتغال بعدها سنوات.

عادت البرتغال في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 ولم تغب منذ ذلك التاريخ حتى الآن، واحتلت المرتبة الرابعة في مونديال ألمانيا 2006 الذي توجت إيطاليا بطلة فيه.

وأخفق “السيلساو الأوروبي” في هزيمة الجار الإسباني وسقطت أمامه في دور ربع النهائي في جنوب إفريقيا 2010.

وفي النسخة الأخيرة التي شاركت بها البرتغال عام 2014 بالبرازيل، كانت مخيبة للغاية إذ غادر المنتخب البرتغالي من الدور الأول.

عين على المجموعة

وضعت القرعة البرتغال إلى جانب إسبانيا الجارة في المجموعة الثانية مع منتخبات المغرب وإيران.

وعلى الرغم من أن مواجهتها أمام المغرب العربي وإيران ممثلي إفريقيا وآسيا في المجموعة سهلة نسبيًا، إلا أن تخوف البرتغاليين من أي مفاجأة تعكر صفو المخطط له يجب أن يبقى في الحسبان.

وتعتبر مواجهة منتخبي “لا روخا” والبرتغال التي ستشهدها مدينة سوتشي الروسية هي الأصعب، وخاصةً أنها بين بطل العالم عام 2010 وبطل أوروبا عام 2016.

وتعتبر ملاعب روسيا مألوفة بالنسبة للبرتغاليين بعد أن شاركوا في كأس القارات عام 2017، وهزموا فيها المكسيك في مواجهة المركز الثالث.

يحتل المنتخب البرتغالي المركز الرابع في ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) ، ويشرف على تدريبه البرتغالي، فيرناندو سانتوس، الذي تم تعيينه عام 2014 بعد فترته التدريبية الناجحة للمنتخب اليوناني قاده خلالها إلى دور الثمانية في كأس الأمم الأوروبية 2012 ودور الـ 16 في مونديال البرازيل.

ودخل المدرب المولود في لشبونة التاريخ عندما قاد البرتغال إلى أول لقب له في كأس الأمم، ثم رافقه في رحلة التأهل إلى روسيا.

ويتجه سانتوس مع نخبة من اللاعبين بعد أقل من شهرين إلى روسيا لخوض غمار المسابقة الأغلى عالميًا وكلهم أمل في تكرار إنجاز 2016 ودخول التاريخ من أوسع أبوابه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة