مسلسل “فوضى” يبيع اللاجئين في ألمانيا “خراب منازلهم”

tag icon ع ع ع

رغم الانتقادات التي وجهت إلى المسلسل السوري “فوضى”  تعتزم إحدى القنوات الألمانية عرضه مترجمًا.

وبحسب ما نقله موقع “دراما نيوز” المحلي، عن مصادر وصفها بـ”الخاصة” اليوم، السبت 27 من أيار، تم الاتفاق بين مندوبين لصحيفة “ديريشبيغل” الألمانية والشركة المنتجة للعمل على شراء أول عشر حلقات من المسلسل وعرضها على إحدى القنوات الألمانية.

سبب رغبة القناة الألمانية بعرض مسلسل “فوضى” هو ارتفاع نسبة مشاهدته عبر “يوتيوب” وخاصة بين اللاجئين السوريين في ألمانيا، بحسب ما نقله الموقع، إذ تجاوزت بعض حلقاته الأولى 250 ألف مشاهدة.

وعلق متابعون للدراما السورية على هذا الخبر مستغربين، إذ توجد مسلسلات كثيرة يرون أنها أفضل من “فوضى” فنيًا، تناولت قصص اللاجئين مثل “غدًا نلتقي” و”قلم حمرة” و”حلاوة الروح” وهي من المسلسلات التي تستحق برأيهم الترجمة للغات أخرى.

فيما اتهم آخرون المسلسل بالغموض، وبطء الأحداث إذ يكفي برأيهم أن يشاهد الشخص الحلقة الأولى والأخيرة ليعرف القصة.

ولوحظ أن مسلسل “فوضى” الذي أنتجته شركة “سما الفن” صور الكثير من مشاهده في ضواحي دمشق التي تعرضت للقصف والدمار، مثل داريا التي ظهرت أبنيتها المهدمة في أكثر من مشهد في المسلسل، الأمر الذي يدفع أناسًا كثيرين وخاصة الذين هجروا منها إلى متابعة المسلسل رغبة منهم في رؤية حاراتهم ومنازلهم، أكثر مما هي رغبة بمشاهدة أحداث المسلسل.

وتابع الحلقة الأولى من المسلسل أكثر من نصف مليون في “يوتيوب”، وتعرض في الدقيقة 24 منها لقطة جوية لمدينة داريا المدمرة، والتي لا تزال فارغة بعد تهجير سكانها البالغ عددهم نحو 300 ألف مواطن.

واستفاد المسلسل، على غرار عدد من الأعمال السورية الجديدة، من مشاهد الدمار في سوريا، وأصبح المنتجون يتعاملون معها على أساس “استيدوهات جاهزة”.

ولقي “فوضى” انتقادات بسبب أخطاء إخراجية للمخرج سمير حسين، بالإضافة إلى حبكته الدرامية التي رغم وصول أحداث المسلسل إلى منتصفها لم تظهر حتى الآن.

ومن الأخطاء الإخراجية التي لاحظها المشاهدون وجود اللاصق الطبي “البلاستر” على جبين الممثل سلوم حداد الذي يلعب دور محام، منذ الحلقة الأولى حتى الحلقة العاشرة، بالإضافة إلى أداء بعض الممثلين وخاصة دور الفتاة اللعوب الذي تقدمه الفنانة ميري كوجك، وهي زوجة المخرج، والتي يتهمه مشاهدون بإقحامها في مسلسلاته رغم أنها لا تجيد التمثيل.

أما عن كاتبي العمل فهما نجيب نصير وحسن سامي يوسف، اللذان قدما للدراما السورية الكثير من الأعمال المهمة مثل مسلسل “الانتظار” الذي اشترك الكاتبان في تأليفه وعرض عام 2006، وحقق نجاحًا كبيرًا، الأمر الذي دفع النقاد إلى عدم تقبل مسلسل “فوضى” من نفس الكاتبين، في إشارة إلى أنه من غير الممكن أن يكون مؤلفا “الانتظار” هما من ألفا مسلسل “فوضى”، خاصة أن الشركة المنتجة روجت له على أنه الجزء الثاني من مسلسل “الانتظار”.

وتقدم شركة “سما الفن” للموسم الرمضاني 2018 ثلاثة مسلسلات هي “وحدن” للمخرج نجدة أنزور، “شبابيك” للمخرج سامر برقاوي، و”فوضى” للمخرج سمير حسين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة