لافروف: القوات السورية يجب أن توجد على الحدود الجنوبية

camera iconوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف (تاس)

tag icon ع ع ع

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن قوات الحكومة السورية هي من يجب أن توجد على الحدود الجنوبية.

وأضاف لافروف، بحسب وكالة “تاس” الروسية اليوم، الاثنين 28 من أيار، أن “إنشاء منطقة تخفيف التوتر جنوب غربي سوريا ينص منذ البداية على أن القوات السورية فقط يجب أن تبقى على الحدود مع إسرائيل”.

وتعتبر تصريحات لافروف إشارة لإيران كونها تأكيدًا روسيًا على المطالب الإسرائيلية التي تطالب الميليشيات الإيرانية بسحب قواتها من الحدود الجنوبية.

تصريحات لافروف تأتي بعد تصدر الجنوب السوري وخاصة درعا واجهة الأحداث في سوريا، بعد انتهاء قوات الأسد من معاركها في محيط دمشق والمنطقة الوسطى، وتوجه أنظارها إلى الجبهة الأبرز على الحدود مع الأردن.

ودارت إشاعات، خلال اليومين الماضيين، حول توجه “قوات النمر”، التي يقودها العميد سهيل الحسن المدعوم روسيًا، إلى درعا، مع تعزيزات عسكرية ضخمة، تزامنًا مع إلقاء النظام السوري مناشير على مناطق سيطرة المعارضة السورية في محافظة درعا، داعيًا إلى المصالحة والابتعاد عن الأعمال العسكرية.

وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” ذكرت، أمس، أن مساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي، ديفيد ساترفيلد، طرح مقترحًا يفضي إلى انسحاب جميع الميليشيات السورية وغير السورية إلى عمق من 20 إلى 25 كيلومترًا من الحدود الأردنية.

عنصر من قوات الأسد يحدد هدفًا بصاروخ مضاد للدروع في درعا جنوبي سوريا - كانون الأول 2017 (انترنت)

وجاء في العرض نقل مقاتلي المعارضة وأسرهم إلى إدلب شمالي سوريا، وعودة قوات الأسد إلى الحدود ومؤسسات الدولة إلى درعا، إلى جانب إعادة فتح معبر نصيب بين سوريا والأردن، وتشكيل آلية أمريكية- روسية للرقابة على تنفيذ هذه البنود.

وأوضحت الصحيفة أن فكرة ساترفيلد تضمنت احتمال تفكيك معسكر التنف الأمريكي، والذي تعرض لانتقادات علنية من موسكو.

لافروف أعرب عن أمله بسحب القوات الأمريكية من التنف جنوب شرقي سوريا، قائلًا “في حال توصلوا إلى النتيجة، فأنا آمل أن يتم تنفيذ ذلك”.

وأضاف أن “هذه المنطقة أنشئت بشكل مصطنع لأسباب غير معروفة من وجهة النظر العسكرية، لذلك فإننا نلفت انتباه الزملاء الأمريكيين إلى هذه النقطة خلال اتصالات الجهات العسكرية”.

وتقع قاعدة “التنف”، التابعة للتحالف الدولي في معبر “التنف” الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، إذ تتمركز قوات أمريكية تابعة للتحالف الدولي في القاعدة.

وتقوم بدعم وحماية فصائل من المعارضة موجودة في منطقة الـ 55 داخل الأراضي السورية، من أبرزها قوات “الشهيد أحمد العبدو” وجيش “مغاوير الثورة”، وتضم المنطقة “مخيم الركبان” للاجئين السوريين.

وتتهم روسيا أمريكا بتدريب من تصفهم بـ “إرهاببين” في المعسكر، وطالبت مرارًا بإغلاق القاعدة العسكرية الأمريكية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة