سفارتان للنظام السوري في دولتي أبخازيا وأوسيتا

camera iconوزير خارجية أبخازيا داور كوفي خلال زيارته إلى سوريا في آب الماضي (سانا)

tag icon ع ع ع

أعلن النظام السوري إقامة علاقات دبلوماسية مع دولتي أبخازيا وأوسيتا الجنوبية، بحسب مصدر في وزارة الخارجية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن المصدر اليوم، الثلاثاء 29 من أيار، أن “سوريا اتفقت مع الدولتين على تبادل الاعتراف وإقامة علاقات دبلوماسية على مستوى سفارة”.

وقال المصدر “تجسيدًا للإرادة المشتركة في تطوير العلاقات بين الجمهورية العربية السورية وكل من جمهورية أبخازيا وجمهورية أوسيتيا الجنوبية، وتقديرًا لمواقفهما الداعمة إزاء العدوان الإرهابي الذي تتعرض له سورية فقد تم الاتفاق(..)”.

وتقع دولة أوسيتيا الجنوبية، وعاصمتها تسخينفالي، وسط جورجيا، وتبلغ مساحتها 3900 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها 50.572 نسمة معظمهم من الديانة المسيحية.

وانفصلت عن جورجيا في 2008 بعد معارك بينهما، واعترفت بها روسيا وفنزويلا ونيكاراغوا وبعض الدول الصغيرة، وعملتها الرسمية هي الروبل الروسي.

في حين تقع أبخازيا، وعاصمتها سوخومي، في شمال غرب جورجيا على البحر الأسود، ويبلغ عدد سكانها  240.705 نسمة، حوالي 70% منهم من المسيحيين الأرثوذكس.

وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي تفاقمت الأوضاع بين جورجيا وأبخازيا، ونتج عنها حربًا دامية في عامي 1992 و1993، لتهزم فيها القوات الجورجية وتعلن أبخازيا استقلالها.

وفي عام 2008 بدأت جورجيا رسميًا بهجوم عسكري على أبخازيا، لتتدخل روسيا ضد جورجيا وتعترف بسيادة جمهورية أبخازيا.

وعملت روسيا على التنسيق مع الدولتين في مجال السياسة الخارجية وتشكيل قوة دفاع أمنية تضمن حدودهم.

وكانت صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” المقربة من الكرملين، ذكرت في تموز 2017، أن مجموعة من المحللين السياسيين والناشطين الاجتماعيين الروس، اقترحوا على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنشاء كونفدرالية بين روسيا وسوريا، شبيه بالاتفاق الذي عقدته روسيا مع جمهورية أبخازيا وجمهورية أوسيتيا الجنوبية.

ويأتي ذلك في ظل قطع كثير من الدول علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع النظام السوري وإغلاق السفارات منذ 2011، بسبب مواجهة الاحتجاجات التي خرجت ضده بعنف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة