جامعة حلب تعتذر عن “إعلان رمضان”

tag icon ع ع ع

قدم مدير المدينة الجامعية في جامعة حلب، حسان قطنه جي، اعتذاره عن الإعلان الذي أثار استهجان الطلاب، عن تعليمات بخصوص شهر رمضان.

وقال قطنه جي في حديث أجرته معه إذاعة “المدينة FM” أمس الأربعاء، 30 من أيار، “لم أقصد الإهانة ولم أتوقع أن يأخذ الموضوع هذه الأبعاد”.

وأوضح أن المنشور الذي تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي لم يصدر عن رئاسة الجامعة، وإنما هو إعلان ضمن المدينة الجامعية، الهدف منه “منع استفزاز الصائمين”.

وتضمن الإعلان، الذي تم تداوله على نطاق واسع أمس الأربعاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي وسط استهجان من الطلاب، “منع الأكل والشرب في حدائق المدينة الجامعية قبل الإفطار، وعدم ارتداء الملابس غير المناسبة، والخلوات غير المقبولة”.

صورة عن الإعلان المتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي

 

وكان مجموعة من طلاب جامعة حلب تقدموا بشكاوى للحد من ظاهرة الأكل والشرب والأراكيل في رمضان، على حد قول قطنه جي، مشيرًا إلى أن الغرض من الإعلان ليس إجبار الطلاب على الصيام، وإنما التنبيه لموعد إغلاق الوحدات في المدينة الجامعية.

في حين أكد رئيس جامعة حلب، مصطفى أفيوني، لصحيفة “الوطن”، المقربة من النظام، اليوم الخميس 31 من أيار، أنه تمت إزالة الإعلان من المدينة الجامعية، لافتًا إلى أن الجامعة ترفض مثل هذا الإعلان، وأن موضوع الصيام هو حرية شخصية.

وكان الإعلان أثار موجة من الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ دعت صفحات محلية رئاسة جامعة حلب إلى ضرورة التحرك من أجل المياه الملوثة في الخزانات وانعدام النظافة في الحمامات، بدلًا من فرض اللباس المحتشم ومنع الخلوات.

بينما سخر آخرون من هذا الإعلان في إشارة إلى أن سوريا دولة علمانية، ومن المعيب أن يصدر عن جامعة هكذا إعلان متهمين من أصدر الإعلان أنه “داعشي”.


وتعتبر جامعة حلب ثاني جامعة في سوريا من حيث عدد الطلاب والأهمية بعد جامعة دمشق، إذ يتجاوز عدد طلابها 80 ألفًا في التعليم النظامي، وأكثر من 120 ألفًا في التعليم المفتوح، وتضم كليات من جميع الاختصاصات، وكانت تعرضت لقصف جوي عام 2012، ثم عاودت استئناف الدراسة، ويرتادها طلاب من مختلف محافظات سوريا وخاصة الوسطى والشمالية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة